أصدر قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” أمس الخميس قراراً أعفى بموجبه مستشاره السياسي، يوسف ابراهيم عزت إسماعيل، من مهامه، دون تحديد الأسباب.
من جهته قال يوسف عزت على منصة “إكس” إنه هو طلب اعفائه من منصبه وذلك بعد هيكلة العمل المدني والسياسي بقوات الدعم السريع ونقل مسؤولية إدارته لـ”عبد الرحيم دقلو”.
وأوضح عزت أن الترتيبات الداخلية التي اتخذتها قيادة الدعم السريع لا تتوافق وأسباب قبوله العمل مع “حميدتي” في العام 2021 بطلب منه.
وأشار إلى أنه “بذل خلال فترة عمله ما استطاع لتقديم المشورة السياسية والعمل مع المنظمات الشبابية والثورية التي تؤمن بالتغيير ولها مواقف واضحة من الثورة ومستقبل البلاد المرتبط بالعدالة والتحول المدني الديمقراطي لتمكينها من العمل”.
وأضاف أنه “منذ شهر ابريل الماضي بعد ورشة عقدت في أوغندا تمت هيكلة العمل المدني والسياسي ونقل مسؤولية إدارته لقائد ثاني عبد الرحيم دقلو، تحت مسمى مجلس التنسيق المدني لقوات الدعم السريع”.
وتابع “بعد إجازة قائد الدعم السريع لذلك وأصبح العمل جزءا من هياكل قوات الدعم السريع الرسمية طلبت اعفائي، فلا التجربة ولا القناعات تتيح لي بالعمل تحت قيادة عبد الرحيم لأن العمل السياسي كان مرتبطًا بحميدتي كنائب لرئيس مجلس السيادة وهي الوظيفة ذات الطابع السياسي، وبما انني شخص مدني وأعمل من موقع لا اخضع فيه للأوامر العسكرية أو جزءا من هياكل قوات الدعم السريع ولأسباب اخرى يأت ذكرها مستقبلًا، طلبت اعفائي”.
وأشار عزت إلى أن حميدتي هو من طلب حضوره من المنفى للمساهمة معه في التعامل مع العمل السياسي وتعقيداته في ظل ظروف تلك الفترة.
وأضاف أنه “بعد الحرب اتخذت موقفًا بان اواجه معه ما اعتقدت انه غدرا به لمواقفه الداعمة للتحول المدني الديمقراطي والتصدي لعودة الحركة الاسلامية للحكم، ودعمت خروج المؤسسة العسكرية من الحكم وساهمت في بناء علاقات مع القوى المدنية تفاديًا للحرب”.
وأكد أنه “يتقبل قرار اعفائه وسيظل موقفه مع القضايا التي شكلت قناعاته السابقة للعمل في الدعم السريع وستظل بعدها وسيسعى للعمل من أجل مخاطبة قضايا الحرب والعمل على إشراك أصحاب المصلحة في التغيير ودعم المجتمعات المحلية التي تدفع ثمن الحروب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها وفي هذا لا ينوب عنها احد”.
وقال إنه “سيساهم من موقعه في العمل على بناء مشروعاته التي يسعى من خلالها لخدمة مستقبل أفضل للشعب وإنهاء الحروب في السودان وإن يمتلك الشعب قراره ويرسم مستقبله بعد وقف الحروب ومعالجة أسبابها”.