أصدر قاضي محكمة جنايات شرق القضارف، الحسن النوش، أمس الاثنين، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على المواطن (خ. م. ع. أ) رقيب في شرطة ادارة الأمن والمعلومات ولاية الخرطوم، بتهمة “الانضمام لقوات الدعم السريع”. في المقابل، أطلقت “الدعم السريع” سراح نحو 500 أسير من عناصر الشرطة والجيش السوداني قبل يومين .
وقال القاضي في مذكرة الإدانة إن “المدان باع نفسه رخيصة للمليشيا وساعدها في تنفيذ مخططها الإجرامي وأصبح أحد أدواتها، وأن ما أتاه يمثل خيانة عظمى للوطن وثوابت الأُمة والمجتمع، وأن خيانة الأوطان أشد على الأُمة من كيد أعدائها”.
وسبق وأصدر القاضي الحسن النوش، عشرات القرارات القضائية تتراوح بين الاعدام والسجن المؤبد بحق أشخاص متهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
يشار إلى أن كل الذين صدرت بحقهم هذه الأحكام هم من المناهضين لاستمرار الحرب من الناشطين المدنيين والسياسيين.
وقضت محكمة في مدينة الدمازين بالنيل الأزرق، يوم الاثنين، بإعدام قيادي في حزب الأمة القومي، بتهمة وقوفه مع قوات الدعم السريع.
ويسكن المدان الصحافة شرق مربع (35) حيث تمت ادانته تحت المادة 51/أ والمادة 65 من القانون الجنائي لسنة 1991م المتعلقتين بإثارة الحرب ضد الدولة وجماعات الحرب والإرهاب، وفقًا لوكالة السودان للأنباء “سونا”.
وتعود تفاصيل القضية بحسب “سونا” إلى أن المدان بعد أن انضم لقوات الدعم السريع لبس الكدمول وحمل بندقيتها. ولم تشير “سونا” إلى كيفية القبض على المدان.
وأفاد شاهد الاتهام الأول (أ. ح. م. ط) انه “جار وصديق المدان وأنه بعد نشوب الحرب خرج وبرفقته عدد من أفراد أُسرة المدان وقام بتوصيلهم إلى مدينة ربك وبعد فترة سمع بخبر وفاة والد المدان بالصحافة فعاد لأداء واجب العزاء فتفاجأ بإنضمام المتهم لقوات الدعم السريع وشاهده يتحرك معهم وهو يقود عربة لاندكروزر منهوبة من منطقة اليرموك العسكرية وهو يحمل بندقية”.
وأكد انه في صبيحة يوم الأحد 15 – 6 – 2023م حضر اليه المدان برفقته أفراد من قوات الدعم السريع المتمردة وأعتقلوه وأخذوه برفقة جارهم عبد الرحمن العبيدو الى معتقل في الميناء البري وتعرضا للتعذيب فتوفى في نفس اليوم جارهم عبدالرحمن العبيدو وهو مصاب بالضغط والسكر.
ثم تمت إحالته إلى مقر رئاسة استخبارات الدعم السريع في المجاهدين ومكث هناك حتى 15 اكتوبر 2023م حيث ضربت مسيرة ذلك المعتقل فتمكن من الهرب.