أعلنت إدارة مستشفى الفاشر مساء أمس الأحد إخلاه من الجرحى والمرضى، بعد تعرضه لقصف من قبل طيران الجيش السودان، حيث يعتبر المستشفى الجنوبي في الفاشر، الوحيد العامل في المدينة التي تعتبر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتدور منذ 10 مايو المنصرم، معارك متواصلة بين الجيش والمليشيات الداعمة له، وبين قوات الدعم السريع في الفاشر، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني بين قتيل وجريح.
وقالت المتحدثة باسم الكادر الطبي بمستشفى الفاشر الجنوبي حنان آدم لمصادر إعلامية، إن الإدارة أخلت المرضى والجرحى من المستشفى بعد تعرضه للرصاص الطائش والقصف المدفعي بصورة مكثفة مساء اليوم.
وأشارت إلى أن المرضى والجرحى نقلوا إلى مراكز صحية وبعض الأماكن الآمنة جنوب المدينة.
وشهدت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، نهار الأحد، اشتباكات بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع، خلفت قتلى وجرحى، وفقًا لشهود عيان.
وقال شهود عيان لموقع “دارفور24″، إن المدينة شهدت اليوم قصف مدفعي تجاه أحياء القاضي وتمباسي والسلام والرديف وقيادة الجيش وسط المدينة.
وكشف المواطن مصطفى فرح عن عمليات نزوح واسعة للسكان، وسط هلع وذعر وخوف بين المواطنين وخروجهم من المنازل ومراكز الإيواء إلى الشوارع.
وحلقت في الفاشر طائرة الأنتنوف التابعة للجيش السوداني لأكثر من ساعتين مساءاً دون أي قصف جوي على المدينة.