قرر مساعد قائد الجيش الفريق ركن ياسر العطا رهن الهدنة ووقف لاطلاق النار خلال شهر رمضان، مقابل سحب قوات الدعم السريع من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان.
تم تحديد ستة معسكرات في الخرطوم وإقليم دارفور لتجميع قوات الدعم السريع وتسليم الأسلحة الثقيلة والعتاد العسكري. خلال احتفال في مدينة كسلا بمناسبة تخريج قوات تابعة لبعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، أوضح العطا يوم السبت أن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ينسحب “الجنجويد”، أي قوات الدعم السريع، من قرى وحلال كردفان، ومن العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وإقليم دارفور.
وأضاف: “بعد الانسحاب من العاصمة وولاية الجزيرة ومدن دارفور وقرى وحلال كردفان، تتجمع هذه القوات في ثلاثة معسكرات بالعاصمة الخرطوم، وثلاثة معسكرات أخرى في إقليم دارفور، تسلم الأسلحة الثقيلة والعربات ويتم الجلوس معهم لتحقيق العدالة فقط”.
و مضى العطا بقوله: “لا هدنة قبل تطبيق هذه الشروط، وابتدأت الحرب من قبل قوات الدعم السريع في رمضان في العام الماضي وهم لا يملكون وعدا.” ونفى أيضًا وجود مفاوضات قريبة بين الجيش وقوات الدعم السريع، قائلا: “لا مجال للتفاوض دون تنفيذ شروط الهدنة.”
بعد اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2724) يوم واحد، أكد العطا على ضرورة تنفيذ وقف الأعمال العدائية بين الجيش والدعم السريع خلال شهر رمضان. جاءت تصريحاته بعد مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف المتحاربة في السودان بوقف القتال لمساعدة السودانيين على استقبال المساعدات الإنسانية في مناطقهم.
البروتوكول الاختياري، الذي أقره مجلس الأمن الدولي، ليس إلزاميًا على الأطراف المتحاربة في السودان. ويعتقد المراقبون الدبلوماسيون أن عدم تنفيذه سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، مما قد يمهد الطريق لتدخل دولي وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.