وفقًا لمعلومات حصلت عليها “دارفور24″، تم عقد اجتماعات مكثفة بين قادة ميدانيين من القوة المشتركة للحركات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع في قطاع شمال دارفور خلال الفترة الأخيرة. تم خلال هذه الاجتماعات مناقشة مقترح حول خروج الأطراف المتصارعة من المدينة.
وتمت الاجتماعات في مقر مخازن برنامج الغذاء العالمي شرقي الفاشر، حيث شارك فيها اللواء دعم سريع النور القبة والمقدم عباس كتر من الجانب الخاص بقوات الدعم السريع. أما من الجانب الخاص بالقوة المشتركة، فشارك في الاجتماعات الفريق التجاني ضهيب، وبحر جزم، وفضل سكو إلى جانب آخرين.
وأفاد المصدر أن الاجتماعات تناولت خطة خروج قوات الدعم السريع من الفاشر، وتسليم مهمة حفظ الأمن وحماية المدنيين إلى القوة المشتركة، بالإضافة إلى فتح الطريق القومي بين الفاشر وكوستي لضمان وصول القوافل الإغاثية والتجارية والأدوية إلى المدينة.
وقال المصدر إن الاجتماع تناول في جدول أعماله كيفية خروج الجيش السوداني من المدينة في نفس الوقت الذي يغادر فيه قوات الدعم السريع، دون استثناء.
وأوضح قادة القوة المشتركة سبب خروج الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من المدينة، مشيرين إلى أن الفاشر شهدت أكثر من 6 معارك مسلحة في فبراير الماضي، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين، بالإضافة إلى استهداف الجيش السوداني بالقصف الجوي للمدينة أكثر من 4 مرات خلال شهر واحد.
وأشار المصدر إلى أن هناك اتصالات تمت مع قيادة الجيش السوداني عن طريق بعض قادة الحركات المسلحة، بهدف وقف القصف الجوي على الفاشر وتنظيم خروج آمن للجيش من المنطقة. كما تم التوصل إلى اتفاق لتسليم مسؤولية حماية المدينة لقوات الحركات المسلحة المشتركة.
وكان عضو الهيئة القيادية العليا لحركة/ جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي، نمر عبدالرحمن، قال في تغريدة يوم الخميس، إنه “حافظاً على حياة المواطنين من الأفضل والأحسن من باب الحكمة والمسؤولية خروج طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع) من مدنية الفاشر حتى نحافظ على حياة الأبرياء من المدنيين العزل”.
و أشير إلى أن التصاعد الدائر للصراعات في مدينة الفاشر يعرض حياة عدد كبير من المدنيين للخطر مع تأثير مباشر على حياة النازحين.