يرى خبراء ومراقبون ان الشعب السوداني لم يعد راضي باي معالجات تقوم بها السلطة القائمة من واقع ان الاجانب هم من يسيطرون ويحددون اتجاهات الحلول.
واكد المراقبون بان تهافت النظام القائم نحو الاجنبي وكل ما هو مستورد من حلول هو اساس الازمة السودانية.
وأجرى مركز السودان لاستطلاع الرأي العام والدراسات الإحصائية برئاسة د.المغيرة فضل الله السيد؛ الشريك الوطني لمركز افروباروميتر استطلاعا وصل فيه إلى نتائج مهمة يمكن ان تعين متخذي القرار في السودان للعمل لها؛ وقالت نتائج الاستطلاع التي تم الإعلان عنها اليوم الجمعة بالخرطوم والذي اشتمل على عينات عشوائية شملت المقيمين بالخرطوم والولايات ان الوضع الاقتصادي إلى حد ما سيئ للغاية مقارنة بنتائج الاستطلاع في عام 2020؛ حيث ارتفعت نسبة السودانيين الذين يقولون ان البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ بنسبة 18% من 74% إلى 92% في عام 2022.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ان 92% من المستجيبين للاستطلاع قالوا ان البلاد تسير في إتجاه خاطئ بزيادة قدرها 18% ؛ وان الوضع الاقتصادي أكثر من 8 إلى 10(84%) قالوا ان الوضع الاقتصادي سيئ للغاية ، وأن ثلاثة ارباع (75%) من السودانيين يقولون ان الاوضاع الاقتصادية في البلاد أسوأ مما كانت عليه قبل 12شهرا ويعتقد (30%) ان الوضع الاقتصادي سيتحسن خلال العام المقبل ، وان اكثر من ستة من 10(62%) يصفون ظروفهم المعيشية الشخصية بانها سيئة الى حد ما أو سيئة للغاية ،بحسب استطلاع الرأي.
وفي السياق يرى الخبير الاستراتيجي ناجي حسين ان الحكومة بحاجة لاعادة الثقة فيما تقوم به من اعمال تجاه المواطن ، مشيرا الى التراجع الكبير في عدم الاهتمام برضاء المواطن لان ذلك يمثل قياس حقيقي لما نقوم به من عمل ، وشدد حسين على ضرورة الاهتمام بالحلول السودانية بعيدا عن الضغوط والاملاءات الاحنبية التى لا تفكر الا في مصالحها.