قال السياسي السوداني مبارك أردول إنه يشك في قدرة قيادة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير على تسيير المرحلة الانتقالية، لأن “الشعب جرّب هذه القيادة طوال سنتين ونصف ولم يتم التوصل إلى نتائج ترضيه”.
وأضاف أردول خلال مشاركته في برنامج على الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن بعض قادة المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير يسعون للسيطرة على عملية الانتقال السياسي في البلاد، وجعل مؤسسات الدول المقبلة تعمل حسب اختياراتهم.
وتابع القيادي بقوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) قائلا إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بتنظيماته يسعى للهيمنة على المشهد السياسي، وتشكيل “أغلبية ميكانيكية تساعده على اتخاذ القرار مستقبلا”.
ورأى أردول، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، أن قيادة المجلس المركزي تخلت عن أهداف الثورة بعد توقيعها على الاتفاق الإطاري مع الجيش في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في غياب باقي مكونات قوى الحرية والتغيير.
وأضاف أردول، عضو تنسيقية القوى الوطنية للتحول الديمقراطي، أن “الفترة الانتقالية في السودان يجب أن تخضع للتوافق بين جميع المكونات السياسية دون إقصاء، كشرط أولي للانتقال نحو انتخابات حرة ونزيهة”.