وفود اجنبية كثيرة تاتي للخرطوم وتغادر ، تتحدث عن مستقبل السودان وكيفية احلال الديمقراطية وحقوق الانسان وتعزيزه، بصورة لا تتسق مع الواقع ويحمل الكثير من ازدواجية المعايير.
وراى المحلل السياسي ناصر محمد النور ان الدول التي تدفع بوفدها الى الخرطوم للوقوف على وضع حقوق الانسان غير جديرة بالحديث عن مثل هذه الملفات لانها اول من تقع في هذه الانتهاكات وفي كثير من الاحيان تغض الطرف عنها اذا وقعت فيها الدول الكبرى. وقال ناصر ان زيارات الوفود تعبر عن ازدواجية وخبث هذه الرسائل.
واشار ناصر نظرا للاهمال التام الذي نشهده من قبل هذه الوفود الاجنبية فاننا نرى ان لا احد منهم يتحدث عن وجود معتقلين سياسيين لاعوام دون محاكمات ودون اعتبار لحقوقهم كبشر في السودان وكانما هم اداة لحملة صورتهم في التفكيك على طريقتهم الخاصة لمصالحهم الخاصة. وعند تبدل الظروف يمكن ان يصبح المسجونون اي جهة تغايرهم الراى او لا تلبي مصالحهم بما في ذلك اعضاء مجلس السيادة والعاملون في الساحة السياسية، مشيرا الى ان هذه الازدواجية في المعايير.
وانتقد ناصر مبدا تنصيب هذه الدول نفسها وصية على السودان والحديث عن حقوق الانسان وهي ابعد ما يكون، مبينا ان حديث هذه الدوى العظمى ان الديمقراطية مردود عليهم لان الديمقراطية هو ان تقول الاغلبية في السودان وجهة نظرها في اي قضية تهما دونما اي تدخل من اطراف الخارجية ، والديمقراطية تعني ان ترغم دولة او جهة على ما لا ترغب فيه مهماكان ، مبينا ان هذه الدول الاجنبية والغربية على وجهة الخصوص بحاجة لان تعيد قراءة تصرفاتها ما اذا كانت تتسق مع مبادئ حقوق الانسان.