قالت هيئة الموانئ البحرية إن وفداً من خفر السواحل الأميركيّ يصل الاحد السودان للتعرُّف على مدى تنفيذ متطلّبات التدقيق البحريّ الإجباري وزيارات للموانئ العاملة وعقد لقاءاتٍ مع الجهات ذات الصلة والمعنيةوشرعت هيئة الموانئ البحرية في استيفاء متطلّبات الالتزام ببنود التدقيق البحريّ الإجباري والسّعي للتصديق علي الاتفاقيّات الدَّوليّة ومراجعة التشريعات والقوانين ومنظومة حماية البيئة البحرية.
وسبق أن استقبلت الموانئُ زيارات مماثِلة مِن قِبَل المنظّمة البحريّة العالميّة وخفر السواحل الأمريكي، كما زار فريق من هيئةالموانئ البحرية خفر السواحل الأمريكي بدعوة منه لتمكين العلائق والمساعدة في انفاذ المطلوبات.وكان خفر السواحل الأمريكي في زيارة ماضية قد سجّل إشادة بتأمين السُّفُن والمرافق المينائية يُشار إلى أن المنظّمة البحريّة العالمية أعلنت تطبيق التدقيق البحري الإجباري على كل دول العالم وسيشهد تاريخ “24” أبريل المُقبل زيارةً أخرى لخفر السواحل الأميركيّ لهيئة الموانئ البحرية.ويشمل التدقيق البحري الإجباري ضرورة مشاركة الجهات ذات الصلة من وزارات ومؤسّسات وجهات اختصاص وتلبية متطلبات التدقيق البحريّ الإجباري تعني الدخول في القائمة البيضاء ومن ثم التعامل مع المجتمع الدولي.
وتساءل الدكتور شمس الدين حسن الأكاديمي والمحلل السياسي عن مغزى هذه الزيارة وقال إن توقيتها يحدد أهدافها وقال إنها تعقب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرورف للسودان وأن هذا يعبر عن مخاوف أمريكية من بناء قاعدة روسية بالسواحل السودانية بالبحر الأحمر كما هو متفق عليه في وقت سابق وجدد لافرورف بحث تنفيذ الاتفاق السابق خلال هذه الزيارة وقال الحسن إن ان الضغوط والتأثير على حكومة السودان مستمر من واشنطن ولكن هذا لن يمنع المضي بعلاقات الخرطوم وموسكو إلى الأمام سيما بعد التدخلات السالبة للولايات المتحدة الأمريكية في الشأن السوداني وقال إن محاولات قطع الطريق علي تطوير علاقات السودان وروسيا لن تنجح.
وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم انه أمر غريب ان يقوم خفر السواحل الامريكي بزيارة السودان وتساءل عن ماذا يجلب خفر سواحل أمريكا للبلاد وقال أمريكا التي فرضت الكثير من العقوبات على السودان إلى جانب تضرر الموانئ السودانية من الحصار حتى تدهور العمل بها لن تأتي بخير وقال التجارب التي عايشها الشعب السوداني مع الولايات المتحدة الأمريكية تجارب مريرة ولايستبشر أحد بزيارة أي جهة أمريكية وقال آدم من المؤكد ان لديهم أجندة ومصالح يعملون على تحقيقها ولا تهمهم سلامة وتطوير الموانئ السودانية.