قالت صحيفة “تايمز” البريطانية أن المجلس العسكري السوداني وافق على خطط روسية لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر الإستراتيجي من شأنها أن توسع نطاق نفوذ الكرملين وسط الحديث عن “حرب باردة جديدة” في أفريقيا.
وذكرت في خبرها أن الصفقة التي تمنح موسكو موطئ قدم بأحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم ظلت لسنوات قيد الإعداد، وأن المسؤولين الغربيين يخشون أن تساعد تلك القاعدة البحرية، وهي الأولى لروسيا في أفريقيا، في إبراز قوتها في المحيط الهندي.
وأشارت إلى أن فكرة هذه القاعدة طُرحت لأول مرة في عهد الرئيس السابق عمر البشير، لكن المحادثات توقفت عندما أطيح به في انتفاضة في عام ٢٠١٩، وبعد ذلك بعامين أخرج انقلاب عسكري الانتفاضة عن مسارها.
وتأتي هذه الموافقة، حسب تايمز، في ظل انخراط السودانيين حاليا في محادثات لتشكيل حكومة يتقاسم فيها العسكريون والمدنيون السلطة.
ونسبت لمسؤولين سودانيين قولهم إن كبار الضباط وافقوا الآن على الصفقة البحرية، لكنها لن تصبح سارية المفعول إلا بعد أن تصادق عليها هيئة تشريعية لم يتم تشكيلها بعد.