نقل موقع “المونيتور” الأميركي عن مصادر مقربة من الحكومة السودانية قولها إن التطبيع الكامل مع إسرائيل سيستغرق بعض الوقت، وسيكون مرتبطا بالتطورات في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية ومناطق أخرى.
كما نقل عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير – لم يكشف الموقع عن اسمه- قوله “إذا حدث، على سبيل المثال، تصعيد كبير بين إسرائيل والفلسطينيين في الأراضي المحتلة أو في الحرم القدسي، يمكنك أن تنسى التطبيع الرسمي مع السودان”.
وأشار المونيتور – في تحليل نشره تحت عنوان “هل تمضي إسرائيل والسودان نحو تطبيع العلاقات؟ لن يحدث ذلك بسرعة”- إلى أن عملية التطبيع مع الخرطوم تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي الفرصة لإظهار حسن نيته الدبلوماسية في وقت تشهد فيه إسرائيل اضطرابات داخلية، بيد أن عملية التطبيع تلك قد تأخذ بعض الوقت.
وأورد الموقع الأميركي رأي حاييم كورين، أول سفير لإسرائيل في جنوب السودان، الذي ذكّر بأن السودان كان قد انضم إلى اتفاقيات إبراهام بالفعل، ورأى كورين أن ما يحدث الآن هو محاولة لإعادة الزخم للاتفاق وزيادة التعاون وتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل لتطبيع حقيقي، “فهناك فرق بين التوقيع على الاتفاق والآلية نفسها.”
ويزعم كورين أنه لا توجد معارضة داخلية ذات بال في السودان لعملية التطبيع مع إسرائيل، وأن التيار الإسلامي في البلد لا يعارضها.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية قولها إن أبرز المعوقات التي تقف في وجه تعزيز العلاقات بين إسرائيل والسودان تنبع من طبيعة النظام في السودان، الذي لا يتقدم بالسرعة الكافية في تبني المعايير الديمقراطية.
وأشار إلى أن إسرائيل استهدفت السودان في الماضي مرات عديدة بغارات شنتها على قوافل كانت تمر عبر أراضيه تحمل أسلحة وذخائر قادمة من إيران ومتجهة إلى حماس في قطاع غزة.
ونقل أيضا عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله إن “تلك الأيام ولّت منذ زمن بعيد”، موضحا أن “السودان قد اختار الوقوف إلى جانب الغرب والدول السنية المعتدلة، وإلى جانب إسرائيل. لكن هذه الأمور تستغرق وقتا. فالنظام هناك ما زال شبه عسكري، وهناك معوقات كثيرة أمام تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتحقيق التغيير بعد 30 عاما من الدكتاتورية أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلا”.