مفارقة غريبة ان السيد وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن يبدا جولة في الشرق الاوسط وسيتوقف في القاهرة وهناك حسب البرنامج سيبحث ملف السودان.
ويرى خبراء ومراقبون ان المفارقة تكمن في امريكا تريد بحث الملف الخاص بقضايا وهموم السودان مع مصر بعيدا عن السودان.
ويقول الخبير الاستراتيجي معتز حسن اذا كان السودان مهما لهذه الدرجة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية لماذا لا يزور بلينكن الخرطوم ويبحث الملف مع اهله بعيدا عن اي طرف وسيط.
ويرى حسن ان تجاهل السودان في شان يهمه يعني عدم اعطائه الاعتبار كدولة لها كيونتتها مشيرا الى ان مثل هذه التصرفات من واشنطن تزيد من جفوة العلاقة، مبينا ان هذا الموقف فيه سلب لارادة السودان في حسم قضاياه وتدخل مخل لن يخرج بنتائج ايجابية.
وفي السياق اتفق الناشط في المنظمات امير سليمان ان طرح مناقشة قضية تهم السودان من قبل امريكا مع دولة اخرى بمعزل صاحب القضية فيه تجاوز وعدم تقدير وسلب للارادة والتمادي في فرض الوصايا ، مبينا ان هذا ما سيجعل السودان يرفض مثل هذه التدخلات المخلة. وانتقد سليمان نهج امريكا الاقصائي للاخر وتساءل ماذا تريد واشنطن؟
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية، يزور كلا من مصر وإسرائيل وفلسطين، حيث من المقرر أن يبحث خلال زيارته للقاهرة، ملفات السودان وليبيا وتطورات القضية الفلسطينية
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، أن بلينكن سيبحث خلال زيارته لـ دولة الاحتلال، ملف إيران مع إسرائيل ومنعها من تطوير سلاح نووي.