خلال جلسة مباحثات مشتركة بين السودان وإثيوبيا، قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، عبد الفتاح البرهان إن البلدين متوافقان ومتفقان حول كافة قضايا سد النهضة. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية إقليميا ودوليا.
وفيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين أكد رئيس مجلس السيادة ان الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن مشيرا الي أن تجربة السلام في إقليم التجراي تعتبر مشرفة وتدعم الاستقرار في إثيوبيا. وأطلع رئيس الوزراء الأثيوبي الذي يزور الخرطوم حالياً علي تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
من جهته أوضح رئيس الوزراء الاثيوبى ابي احمد أن الغرض من الزيارة إظهار التضامن مع السودان والوقوف معه في هذه المرحلة المهمة في مسيرته السياسية. وقال إن السودان وإثيوبيا يزخران بكل عناصر التنمية والازدهار المتمثلة في المياه والأرض والموارد البشرية. وأضاف: ”نحن كدول وحكومات يجب علينا المحافظة علي العلاقات التاريخية بين البلدين“ لافتًا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب في البلدين التي ادت الي انفصال الجنوب في السودان والتجراي في إثيوبيا واللجوء للحوار في كافة القضايا الداخلية. واكد ابي احمد أن سد النهضة لن يسبب اي ضرر على السودان بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء.
فيما يتصل قضية الحدود قال رئيس الوزراء الأثيوبي، إنها قضية قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلها داعيا السودان لتقديم إثيوبيا للعرب والا فارقة بحكم موقعه التاريخي. وحول لقاءاته مع الأحزاب السياسية أكد أبي أحمد انه لن يقدم مقترحات جديدة وإنه يثق في قدرة السودانيين علي تجاوز قضاياهم السياسية.
وعقب لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار في إثيوبيا، أوضح البرهان أن الجانبين اتفقا على ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية. كما أشار إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية لسد النهضة، كذلك رحب بمقترح قيام تكامل اقتصادي بين البلدين.