أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي انسحابه من ائتلاف الحرية والتغيير احتجاجاً على توقيع مكوناتها الاتفاق الإطاري.
ورفض حزب البعث في” 5 “ديسمبر الجاري، توقيع الاتفاق الذي أبرمته مكونات الحرية والتغيير وقوى أخرى مع قادة الجيش، تمهيداً لنقل السُّلطة إلى المدنيين بعد إكمال المفاوضات. وقال الحزب الثلاثاء إنه “بذل قصارى جهده دون جدوى مع الفرقاء في الحرية والتغيير للحيلولة دون ارتكاب هذا الخطأ الاستراتيجي-أي توقيع الاتفاق الإطاري”.وأشار إلى أن خيار غالب الائتلاف التوقيع “أدى إلى افتراقنا عنهم وانحيازنا إلى القوى الحية لمواصلة النضال لإسقاط الانقلاب”.
وأعلن حزب البعث عزمه العمل على بناء “الجبهة الشعبية الواسعة للديمقراطية والتغيير”، من أجل توحيد وتنسيق جهود وطاقات القوى السياسية والاجتماعية في الحراك السلمي، وصولاً إلى الإضراب السياسي والعصيان المدني واعتبر توقيع الاتفاق الإطاري بمثابة شرعنه للحكم العسكري وإطالة أمده، إضافة إلى أرباك المشهد السياسي وإضعاف وحدة قوى الثورة.
ومقرر أن يُناقش موقعو الاتفاق الإطاري قضايا: العدالة، اتفاق السلام، أزمة شرق السودان، تفكيك بنية النظام السابق وإصلاح قطاع الأمن والدفاع، لتضمين ما يتوافقوا عليه في الاتفاق النهائي الذي يطلق فترة انتقال جديدة بقيادة مدنية.
وقال البعث إن توقيع أغلبية قوى الحرية والتغيير على الاتفاق الإطاري مع الحكم العسكري يتناقض “مع الأهداف والمبادئ الأساسية التي من أجلها نشأ هذا التحالف الواسع”.