نظمت مبادرة نداء أهل السودان مؤتمرا صحفيا بالخرطوم قدمت فيه مقترح لمشروع دستور جديد، وقال الأمين العام لمبادرة نداء أهل السودان هاشم قريب الله أن المقترح الذي طرحناه الآن هو مقترح سوداني سوداني ولا نقول إنه جاء مبرء من كل عيب، وأنه جاء بناء على توصيات الإعلان السياسي للمبادرة ولن نفرض هذا الدستور على الشعب السوداني وسنطرحه لكل الناس للأداء برأيهم، وأضاف إن الفترة الانتقالية حدثت فيها تشاكسات ما كان ينبغي أن تحدث ونسعى لأن نصل لوفاق شامل وأن مشروعنا هذا هو مشروع سوداني سوداني ولا نقول أنه مبرء من كل عيب وسنتيح لكل السودانيين فرصة للإدلاء برأيهم.
ومن جانبه كشف رئيس اللجنة القانونية للمبادرة عن أهم الملامح العامة لمقترح الدستور ، وقال إنهم مروا على كل الدساتير التي وضعت في السودان واطلعنا على كل المبادرات وقد جاء الدستور متماشيا مع الإعلان السياسي لمبادرة نداء أهل السودان، وقد عالجنا فية كل أخطاء الوثيقة الدستورية الحاكمة، وقال إن اتفاقية جوبا جزء أساسي من هذا الدستور، وقدم دعوة لكل القوى السياسية للتوقيع على هذا الدستور وأضاف لن نخرج عن العرف الدستوري وتابع قائلا إن هذا الدستور يحقق الاستقرار السياسي وإن الدستور المقترح فيه مجلس أعلى للقضاء ومجلس أعلى للنيابة وأعلن عن اعتمادهم لهذا الدستور لحكم الفترة الانتقالية حتى قيام انتخابات عامة في البلاد.
فيما قال بحر إدريس ابوقردة عضو اللجنة العليا للمبادرة إنهم لم يقدموا الدستور كرد فعل لدستور تسييرية المحامين وإنهم سيطرحونه للشعب السوداني لاختيار من يشاء منهما.
ومن ناحيته قال الناطق الرسمي هشام الشواني أن الدستور يقوم على منهجية إصلاحية ومرجعيته الدساتير السابقة بالتركيز على دستور ٢٠٠٥ سنطرح الدستور على كل طوائف الشعب السوداني، وأعلن الشواني عن موكب في يوم ١٩ نوفمبر القادم وقال إنه بنفس الأهداف السابقة.