أعلنت الجبهة الثورية تحفظها فيما يتعلق بالمساس بإتفاقية جوبا لسلام السودان خاصة فيما يخص قضية هياكل الدولة وجددت تمسكها بالإتفاقية وإعتبارها خط الدفاع الأساسي لإنطلاقة العملية السياسية وإنجاحها.
عقدت قيادة الجبهة الثورية السودانية برئاسة عضو مجلس السيادة، الهادي ادريس ومشاركة عضوي المجلس الطاهر حجر ومالك عقار، إجتماعاً مع الآلية الثلاثية برئاسة فولكر بيرتس، في إطار تطوير العملية السياسية وإنطلاقها وصولاً الى حوار مشترك بين كل فرقاء الساحة السياسية.
وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية اسامة سعيد، إن التحالف تلقى تأكيدات من الآلية بأن إتفاق جوبا، إتفاق أساسي حقق مكاسب كبيرة لمناطق النزاع والمناطق الإكثر تهميشا. وأضاف قائلا ”ان ما توصلنا إليه في هذا الإجتماع يمثل ورقة إطارية سيشترك فيها الجميع لمناقشتها والوصول الي حوار موسع وليس مغرقاً بأطراف غير رئيسية، وأضاف أن المشاركة الواسعة غير المغرقة هو خط الجبهة الثورية للوصول الي حل للأزمة السودانية.“
وذكر سعيد أن الجبهة الثورية تتعاطى مع هذا الحراك بشكل إيجابي، بإعتبارها طرفاً أساسياً في الحوار، مشيراََ إلى مبادرتها التي طرحتها لحل الأزمة السياسية المستفحلة في السودان. غير أنه استدرك قائلا : ”ولكن وجدنا أن مسودة الإعلان الدستوري الذي تقدمت به اللجنة التسييرية للمحامين تمثل وثيقة وطنية يجب أن تشترك فيها كل الأطراف لإبداء ملاحظاتهم عليها“ منوهاً إلى إطلاع الثورية على ملاحظات المكون العسكري والحرية والتغيير.
وقال أسامة سعيد في تصريح صحفي، إن الإجتماع تلقى تنويراً من الآلية وخطتها حول كيفية إطلاق العملية السياسية، عبر ثلاثة محاور تتمثل في المشاورات الأولية تعقبها ورقة تتضمن ملاحظات كل الأطراف ومن ثم إنطلاق الحوار خلال أسابيع، واصفاً الإجتماع بالمثمر والإيجابي.