إختتم عضو مجلس السيادة الإنتقالي رئيس الجبهة الثورية رئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي ، دكتور الهادي إدريس يحي ، زيارته لولايتي جنوب وشمال دارفور التي إستغرقت ثمانية ايام .
وأكد سيادته ، في المؤتمر الصحفي، الذي عقده بمطار الخرطوم مساء امس، أن زيارته للولايتين، هدفت للإطلاع على قضايا وهموم المواطنين والوقوف على احتياجاتهم الضرورية، المتمثلة في اقامة المشروعات التنموية والخدمية والعمل على متابعتها مع قيادة الدولة وحكومة الولايتين، ومعالجة المعوقات التي تواجهها.
وأضاف انه والوفد المرافق له اطمأنوا على هدوء الاحوال الأمنية بالولايتين، من خلال التنوير الذي قدمته اللجان الأمنية، الي جانب دورها في تأمين الموسم الزراعي وعمليات الحصاد ومنع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة.
ولفت دكتور الهادي ادريس، الى انه زار المناطق التي تضررت من السيول والامطار والفيضات بعدد من محليات الولايتين، مشيراً للاتفاق الذي تم بالتنسيق مع حكومة الولايتين لاتخاذ التدابير التي تحول دون تكرار ذلك خلال الخريف القادم.
وحول الراهن السياسي قال دكتور الهادي إدريس ان الجبهة الثورية قدمت مبادرة وخارطة طريق للمساهمة في معالجة الأزمة السياسية التي يمر بها السودان، مشيراً إلى أن غياب المشروع الوطني هو السبب في استمرارها، مؤكداً ان الخروج منها يتمثل في الحوار الجاد الذي يشمل كل الأطراف المعنية بالأزمة.
وأضاف أن استمرار الأزمة سيكون له عواقب وخيمة على استقرار البلاد، ووحدتها الوطنية، مبيناً ان الأزمة السياسية الحالية كانت سبباً للتدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
ونوه د. الهادي ادريس الى تعاطيهم بشكل إيجابي مع كل المبادرات بما في ذلك مبادرة اللجنة التسييرية لنقابة المحامين، التي نتج عنها الإعلان الدستوري، والذي اعتبره يمكن أن يشكل قاعدة او أرضية قابلة للنقاش حوله.
وقال ان الإعلان وجد قبولا من قوي سياسية لم تكن جزءا منه، مبيناً انه وجد قبولاً من المجتمع الدولي، داعياً الي استثمار الوقت والاسراع بالدعوة الي الحوار حوله من قبل الآلية الثلاثية التي وصفها بالمحايدة والمؤهلة لإنجاحه.
ودعا الجميع للتعاطي مع أي دعوة للحوار بشكل إيجابي حتي يخرج السودان من هذا المازق الكبير، ويتم التوصل لإتفاق لتشكيل وقيام حكومة ديمقراطية ومدنية مستقرة.