قال عضو السيادي مالك عقار، إن اجراءات الهدنة والمساعي الحميدة ووثيقة الهدنة، التي وقعت بين القبائل المتحاربة بولاية النيل الأزرق إنه تم خرقها قبل أن يجف حبرُها؛ لجهة أن بها ثقرات تحتاج إلي ضبط وتطوير وبعض التحسينات.
محذرًا من مغبة استغلال ”فئة هذه الوثيقة والعلاقات وحسن النوايا لفرض واقع وإستفزاز ذوي القربى وأبناء العمومة و الآخرين، الإقليم في حوجة للموارد للتنمية وعودة النازحين وتقديم الخدمات.“
وقال عقار، لدى مخاطبته لقاء جماهيري بمنطقة الديسا، إنه شهدت معظم أقاليم ولايات السودان تفلتات أمنية راح فيها أرواح وموارد وتشريد، مضيفًا كان إقليمكم رائد في التعايش السلمي وقبول الآخر، فجاة تغير الوضع الي منافسة الأقاليم الآخرى في الخراب والدمار باديهم الأفضل نسبياً، عملتم السلاح والسيوف في رقابكم تخربون بيوتكم بايديكم وتطلبون أن يأتيكم وسيطُ من جهة آخرى يصلح بينكم.
وتابع في خطابه قائلا : ”نصحتي لكم: أنتم قادرون علي معالجة ما صنعته أيديكم بأنفسكم نتيجة إختلال التوازن الإقتصادي والهوية والمناطقية، هذا إن شئتم، وأي تدخل سوف يعقد المشهد ويزيد الإستقطاب ويزرع الأطماع ودونكم تجارب الآخرين.“
ونوه عقار إلى أن إقليم النيل الأزرق الآن ينفق تسعة مليار جنيه إسبوعياً لمقابلة الإحتياجات الأمنية، وتساءل بالقول كم تبقى للتنمية وتقديم الخدمات؟