نظمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مركز دراسات السلام و التنمية بجامعة الجنينة، ومركز حقوق الإنسان بالجنينة امس ورشة عمل حول بند المصالحات و العدالة في أتفاقية جوبا للسلام في دارفور،ضمت ٣٠ مشاركا من الإدارة الأهلية، منظمات المجتمع المدني، أتحاد المحامين، لجان المقاومة، وممثلين للمرأة والشباب والنازحين.
وأكد ممثل بعثة اليونيتامس الأستاذ محمد يوسف لدى مخاطبته الجلسة الأفتتاحية للورشة أهمية دور منظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية والنشطاء القانونيين في تعزيز مفهوم العدالة والمصالحة الذي جاء ضمن بنود أتفاقية جوبا للسلام مناديا بضرورة العمل المشترك من أجل إزالة كافة مؤثرات الحرب على انسان دارفور، مشيداً بدور الإدارة الأهلية في دعم المصالحات عبر كافة آلياتها التقليدية لتعزيز جهود الأمن و الاستقرار. موكداً ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وأحترام التنوع من أجل تحقيق التعايش السلمي .
من جهته أشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي بغرب دارفور دكتور جيب الله أحمد أهمية وجود مركز حقوق الإنسان بالولاية من اجل المساهمة في دعم جهود السلام مبينا ضرورة إثراء النقاش حول بند العدالة و المصالحة للتعرف على مدى فاعلية فصولها بغرض الإسهام في تنفيذه بصورة طيبة، مناشدا أصحاب الخبرات القانونية والتجارب العلمية من المشاركين بالعمل المشترك لدعم هذا البند ليتم تنفيذه بصورة كاملة حفاظا على حقوق الإنسان.
إلى ذلك دعا مدير جامعة الجنينة بالأنابة الدكتور الطيب الزين المشاركين إلى العمل الجاد من أجل شرح مفاهيم أتفاقية جوبا للسلام في دارفور لمكونات المجتمع وإنزال مضامينها على أرض الواقع من أجل تعزيز جهود السلام و سيادة حكم القانون. مؤكدا تبني جامعة الجنينة من واقع مسئوليتها الأجتماعية لمثل هذه البرامج للأستفادة من المخرجات في البحوث العلمية التي تسهم إلى إيجاد حلول مستدامة لكافة الصراعات التي تشهدها البلاد.