والثلاثاء، شهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلّحة عبدالفتاح البرهان احتفال القوات المسلّحة بالذكرى (١٢٣) لمعركة كرري بمنطقة وادي سيدنا العسكرية.
وقال البرهان، إنّ نفس الإدعاءات التي كانت تساق ضد الثورة المهدية ما زالت اليوم توجه ضد الدولة السودانية.
وأضاف” ينبغي علينا أنّ نستلهم عبر ودروس الماضي، لننتبه إلى وقف مؤامرات الحاضر وكلّ ما من شأنه أنّ يشتت شملنا وينال من وحدتنا”.
وأشار عبد الفتاح البرهان إلى أنّ الشعب السوداني وقواته المسلحة لم يتزحزحا أو يتراجعا يوم معركة كرري كما أن الدولة السودانية لم تهزم في المعركة.
وأتمّ” المستعمر لم يتسنى له دخول أم درمان إلاّ على أجساد وأشلاء جدودنا في ساحة المعركة”.
وتابع” ما قام به جيش المستعمر كان جريمة ضدّ الإنسانية يستحق مرتكبيها الحساب، لأنّهم مارسوا القتل والفظائع لمدة أربعة أيام بعد المعركة”.
واستنكر البرهان السكوت عن المطالبة بالقصاص بحق شهداء كرري، مشيرًا إلى أنّه ينبغي مطالبة دولة المستعمر بتقديم اعتذار رسميّ لأسر الشهداء ولأبناء الشعب السوداني الذين أبادوهم بطريقة مقصودة تحت سمع وبصر كل العالم وقتها”.
وأكمل” ينبغي أنّ نصدع بهذا الحق لأنّ ما جرى كان بمثابة إبادة وتطهير عرقي لأبناء شعبنا لكسر شوكتهم”.
وأشار البرهان إلى أنّ المؤسسة العسكرية ستظلّ قوية ومتماسكة وقادرة على أنّ تعبر بالبلاد، وأنّ خروجها من السجال السياسي لا يعني أنّها ستسمح لأي فئة أن تكرر ما قام به المستعمر من قبل.