شكا مزارعو الفشقة الصغرى من اعتداءات الجيش الإثيوبي عليهم، والقيام بمناوشات تتزامن مع بداية كل موسم زراعي جديد لمنعهم عن الزراعة.
وتبدأ حدود منطقة الفشقة الصغرى من شمال جبل أبو طيور بولاية القضارف وحتى القلابات جنوباً.
وقالوا إنهم يعتمدون أكثر على القوات النظامية في تأمين المواسم السابقة والموسم الجديد.
وقال عمدة منطقة الفشقة الصغرى، أحمد النورعامر إن الاعتداء الإثيوبي على المزارعين بالمنطقة لن يحسم إلا بحدوث مواجهة عسكرية، لافتاً لمخاطبتهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بشأن تخصيص حراسة أمنية ومعسكرات للجيش بالفشقة الصغرى أسوة بالكبرى التي استتب الأمن فيها بسبب الوجود العسكري لحمايتها.
وأشار العمدة عامر لشروع المزارعين الإثيوبيين في تنظيف الأراضي السودانية وتحضيرها للزراعة في مساحة تتجاوزالـ٢٦٠ ألف فدان تؤول ملكيتها لكبار وصغار المزارعين السودانيين، دون التمكن من صدهم والاقتراب منهم.
ولوح بهجر المزارعين لمهنة الزراعة ما لم يتم الوصول لحل جذري للمشاكل الأمنية بالمنطقة.
وشرح المزارع بالفشقة الكبرى، معاوية عثمان ، أهداف الاعتداءات الإثيوبية المتكررة على المزارعين السودانيين لمنعهم عن الزراعة في الأراضي الزراعية السودانية التي كانوا يحتلونها لأكثر من ٢٥ عاماً، ويقومون بالزراعة فيها طيلة هذه الفترة دون وجه حق.
وقال إن من ينشطون في هذه الاعتداءات ليسوا (شفتة ولا حرامية) وإنما جيش منظم تمكن من قتل ٧ أفراد نظاميين من بينهم مزارع واحد.
وأوضح عثمان أن الموسم الزراعي الجديد في خطر بسبب هذه الاعتداءات الإثيوبية، وعدم وجود التمويل الكافي، وانعدام السيولة لدى غالب المزارعين الذين عانوا في الموسم السابق من مشاكل تدني أسعار المحاصيل، والزيادة المضطردة في مدخلات الإنتاج، ومنع المنظمات خاصة (الفاو) من شراء المحاصيل من الأسواق وتوقف صادر الذرة.