تزامناً مع إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة , اندلعت العديد من المظاهرات في مدن سودانية ، أمس، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية ، وكانت الاحتجاجات عنيفة وصاحبتها أعمال تخريبية في بعض المقار الحكومية والممتلكات الخاصة التي شهدت ايضاً عمليات سرقة ونهب ، ووصلت حدة الاحتجاجات الى إشعال الحرائق؛ وفرضت الحكومات المحلية في الولايات حالة الطوارئ وحظر التجوال، وتم تعليق الدراسة إلى حين استقرار الوضع.
وبحسب شهود عيان , تم استخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق الحشود الكبيرة التي نزلت إلى شوارع نيالا للاحتجاج على قلة الخبز وارتفاع الأسعار . وأوضحوا أن بعض الجماعات قد تسللت إلى الحشد السلمي للقيام بأعمال نهب للمحلات التجارية والمخازن الخاصة بالسوق العام. ومع ذلك ، قامت الشرطة بسد طريقهم ومنعت أعمال التخريب ضد الممتلكات العامة والخاصة.
وبدورها أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور فرض حالة حظر التجوال في الفاشر، من الساعة السادسة مساءً وحتى صبيحة اليوم التالي، وإغلاق المدارس لثلاثة أيام، كما اتخذت إجراءات مشددة لتأمين المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الحكومية، والأسواق وتفعيل قانون الطوارئ.
وقالت حكومة الولاية ، أمس ، في بيان لها ، انه في وسط المتظاهرين السلميين في الفاشر كان هناك عدد من المخربين وأصحاب الاجندات السياسية ، قامو بتحويل التظاهر السلمي لأعمال عنف وتحريب , مما أدى إلى تدمير وإحراق الممتلكات العامة والخاصة , وفشلت محاولات الأجهزة الأمنية في تفريق الجموع .
وأضاف البيان بأن المخربين أحرقوا ونهبوا عدداً من مكاتب الأجهزة الحكومية والمقار التجارية في السوق الكبيرة، وعدداً من سيارات الشرطة.
وفي مدينة بورتسودان ، خرج المئات من طلاب المدارس في مظاهرات بسبب أزمة دقيق الخبز، والناجمة عن إضراب أصحاب المخابز عن العمل بسبب تعرفة أسعار الخبز المدعوم من الدولة.
كما شهدت مدينتا الأبيض بولاية شمال كردفان، والقضارف ، خلال الأيام الماضية احتجاجات وأحداث عنف وفوضى .