كانت قد اندلعت اشتباكات قبلية عنيفة في محلية كلبس بولاية غرب دارفور الأسبوع الماضي ما خلف الكثير من القتلي والجرحي في الجهات المقتتلة، وقد أدلي نائب المدير التنفيذي لمحلية كلبس بولاية غرب دارفور عباس مصطفي بتصريحات خاصة لدارفور24 قائلا ان السلطات الحكومية بمحلية كلبس أحصت اكثر من 65 قتيل من طرف واحد في اشارة الى قبيلة القِمِر، وعثرت على 75 طفلاً مشردين بسبب القتال ، إضافة إلي إحراق 6 قرى ونزوح 50 ألف اسرة.
هذا وقد نقلت دارفور 24 أن عدد الضحايا في القبائل العربية التي تشكل الطرف الثاني في الصراع بلغ اكثر من 20 قتيلاً.
وعلى هامش هذه الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، عقد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية ؛ فولكر بيرتس لقاء مع ولاة ولايات دارفور برئاسة حاكم الإقليم ؛ مني أركو مناوي لدراسة الوضع الأمني في المنطقة.
و قالت البعثة في تغريدة على تويتر “الأحد” إن اللقاء تناول الوضع في السودان و الترتيبات الأمنية و الحاجة لتأمين الحماية للمدنيين في دارفور.
ورغم المساعي الغير بناءة التي تقوم بها بعثة اليونيتامس في إقليم دارفور، إلا أن الواقع يعكس حقيقة فشل هذه البعثة في إحقاق الأمن والسلام في المنطقة، ويرى مراقبون أن “يونيتامس” بدت “قاصرة” تماما عن معالجة الصراع المحتدم، في إخفاق واضح لتأدية مهمتها ووظيفتها في توفير وضع أمني مستتب، وليت الأمر يتوقف هنا بل إن الصراعات الدموية بين مختلف القبائل القاطنة في إقليم دارفور زاد بقوة في ظل وجود هذه البعثات الدولية، وهو ما جعل الكثيرين يطرحون السؤال، هل تعتبر هذه البعثات وعلي رأسها اليونيتامس المسؤولة عن تأجج الوضع في دارفور وزيادة ضراوة الصراع فيه؟.
هذا وقد قام العديد من السكان المحليين في الكثير من المرات بتقديم شكاوي ضد قوات حفظ السلام علي هامش الإنتهاكات التي تمارسها ضد سكان المنطقة، ولكن بعثة اليونيتامس تسمتر في تجاهل هذه الشكاوي وهو الأمر الذي جعل السكان المحليين يطالبون بإنهاء مهام البعثة في السودان ورحيلها، كما طالبوا السلطات بطرد رئيس البعثة فولكر بيرتس.