وصل نحو 44 جنديا إثيوبيا من قوات حفظ السلام السابقة التي كانت تتمركز في منطقة أبيي المتنازع عليها من طرف جنوب السودان والسودان، والذين ينحدرون من منطقة تيغراي الاثيوبية التي مزقتها الحرب، أمس الأحد الى مدينة كسلا شرق السودان طالبين للجوء في السودان، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.
وقد أدلي أحد الضباط السامين و الطالبين للجوء، أن ما دفع كل هؤلاء الجنود لطلب اللجوء هو خوفهم علي حيواتهم من الجيش الإثيوبي، مؤكدا أن كل الذين عادو من قبل قتلوا أو زج بهم في السجون.
ويجدر الذكر بأن هذا الحدث لا يعد الأول من نوعه فقد طلب الشهر الماضي أكثر من 500 جندي من عرق التيغراي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين تم نشرهم في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان من الخرطوم اللجوء، مشيرين إلى مخاوف على سلامتهم حال عودتهم إلى ديارهم.
كما أكد مسؤول في مفوضية اللاجئين السودانية الأحد أن مئات من قوات حفظ السلام الإثيوبيين طلبوا اللجوء بعد انتهاء مهمتهم في أبيي، وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “سيستمر وصول طالبي اللجوء يوميًا إلى أن يتم نقلهم جميعًا”
وحسب مراسل وكالة فرانس برس فإن جنود حفظ السلام السابقين الذين وصلوا الأحد نُقلوا إلى مخيم أم قرقور للاجئين بشرق السودان.
وللتذكير فإن إقليم تيغراي، الواقع في شمال إثيوبيا، كان ومازال مسرحا لنزاع اندلع بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيغراي وشهد العديد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين.
وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 15 ألف مدني من التيغرايين اعتقلوا أو سُجنوا في أنحاء إثيوبيا بموجب حالة الطوارئ التي أعلنت في نوفمبر تشرين الثاني 2020.
