ألقت الإستخبارات العسكرية القبض علي عثمان إسماعيل أحمد (جاكشا) وهو مواطن أميركي من أصول سودانية، أثناء تواجده بدكان شقيقه في سوق وسط مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، متهمة إياه بالتخابر لصالح دول أجنبية، يأتي هذا بعد قرارات الحكومة السودانية بتشكيل لجنة مختصة في التحقيق والتحري عن أسباب اندلاع اشتباكات دارفور الأخيرة.
ويجدر بالذكر بأن ولاية غرب دارفور شهدت منذ 22 أبريل الفارط صراع دموي بين القبائل التي تقطن مدينة كرينك التي تبعد 80 كيلومترا عن الجنينة عاصمة الولاية، راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وجرح أزيد من 220 آخرين، حيث اتهم حاكم إقليم دارفور مني مناوي أركو إثر هذه الأحداث السلطات السودانية بالتقصير في مهامها الأمنية في المنطقة، وهو ما جعل الأخيرة تباشر التحري والتحقيق في مسببات هذه المجزرة الدموية الفضيعة، بإرسال فريق مختص من رجال الأمن والمخابرات لإقليم دارفور.
وعلي خلفية هذه الأحداث الدامية، تناقلت العديد من المواقع الإخبارية خبر تورط بعض الدول الغربية في احداث دارفور علي غرار بريطانيا بتواطؤ من المسؤولين عن الإقليم، وما يزيد الآن من حدة هذه الإتهامات هو هذا الخبر الذي انتشر بسرعة فائقة في جميع المواقع الإخبارية والمتمثل في اعتقال هذا المواطن الحامل للجنسية الأمريكية، فهل تورطت فعلا الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأحداث الدموية ؟.