Bukra News
No Result
View All Result
Bukra News
No Result
View All Result

أمريكا تحث علي السلمية في التعامل مع المظاهرات وهي أول منتهك لهذه السلمية علي أراضيها

2022/04/06
أمريكا تحث علي السلمية في التعامل مع المظاهرات وهي أول منتهك لهذه السلمية علي أراضيها

لطالما روجت الولايات المتحدة بوقاحة للتدخل في شؤون الدول الأخري وصدرت في كثير من الأحيان “الثورات الملونة”، فعلي سبيل المثال في نهاية عام 2003، أجبرت رئيس جورجيا إدوارد شيفرنادزه على تقديم استقالته بسبب ما يسمى بـ”التزوير” في فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، ويتم تسمية الحادث باسم “ثورة الورود”. وفي أكتوبر 2004، قامت الولايات المتحدة بتلفيق فضيحة “التزوير” في الإنتخابات الأوكرانية، وحرضت الشباب في البلاد على التظاهر في الشوارع، ودعمت وصول فيكتور يوشينكو إلى السلطة، وهذا ما يسمى “الثورة البرتقالية”، وفي مارس 2005، حرضت الولايات المتحدة المعارضة في قيرغيزستان على الإحتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية، ما أدى في النهاية إلى أعمال شغب، ما أجبر رئيس البلاد علي الفرار وإعلان استقالته فيما يسمى بـ”ثورة التوليب”،كما تدخلت أيضا مرار وتكرارا في العقد الماضي، وتلاعبت بـ”الثورات الملونة” في بعض البلدان في وسط وشرق أوروبا وآسيا الوسطى وغرب آسيا وشمال إفريقيا.

والآن نجد تصريحات الخارجية الأمريكية حول مظاهرات المزمع إجراءها اليوم في السودان والتي قالت فيها أن أمريكا مستعدة للافراج عن المساعدات المجمدة عندما تصبح هناك حكومة بقيادة مدنية ذات مصداقية، و طالبت قبل ساعات من انطلاقة احتجاجات 6 أبريل من السلطات السودان بالسماح باستمرار التظاهرات دون الخوف من العنف، محرضة ومتخذة نفس النمط الذي اعتمدته من قبل في الثورات الملونة، حيث ادعت دعمها للديمقراطية ووقوفها ضد الإستبداد، وهي في حد ذاتها تشهد تناقضا من داخل أراضيها ويتجسد ذلك في المظاهرات المتعددة التي قوبلت بالعنف من قبل الشرطة الأمريكية في العديد من المرات علي غرار الإحتجاجات التي تلت مقتل جورج فلويد في مايو الفارط علي يد شرطي أمريكي والتي حملت شعار حياة السود تهم (بلاك لايف ماتر) والتي تميزت بالقمع من قبل الشرطة الأمريكية بشتي أنواع الوسائل وشملت أيضا حملة من الإعتقالات.

إذا فالأولي من أمريكا أن تطبق مبادئ الحرية والديمقراطية في أراضيها، قبل التوجه إلي الدول الأخري، كما أنه لا يحق لها بأي شكل من الأشكال أن تملي علي دول وحكومات مستقلة ما يجي فعله وما لا يجب، إذ لا يوجد قانون يبيح لها فعل هذا، ويجب أن تخجل من هذه السياسة التي تمارسها والتي باتت مكشوفة للعلن وهي محاولة إغراء المعارضة والشباب بالدعم المالي والمساعدات مقابل مواصلة التظاهر لإسقاط أنظمة الحكم في دول لا تعمل وفقا لسياستها وهو ما تريد فعله اليوم في السودان حيث تسعي من خلال تصريحها إلي إغراء المعارضة والشباب بالمساعدات في حال تشكيل حكومة مدنية، أي دعوتهم إلي مواجهة الحكومة الحالية.

ShareTweetShareSend

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

METRICS

© 2021 Bukra News