بعد الإعتصامات التي شهدها مقر بعثة الأمم المتحدة في السودان في الأشهر الماضية من قبل محتجين سودانيين مطالبين إياهم بالمغادرة ورافضين لتدخلهم في الشأن السوداني، معتبرين بأن وجودهم يشكل تهديدا للسيادة الوطنية،
تُتَهم بعثة اليونيتامس من بعض المصادر السودانية المجهولة بأنها تستعمل السفارة الألمانية كغطاء لها لدعم الثوار ماليا طالبة منهم عدم التوقف عن الإحتجاجات والمظاهرات، كما ذكرت نفس المصادر بأن المخرج اليسنمائي الذي تربطة علاقة متينة بالغرب حجوج كوكا علي علاقة بذلك، في حين تنفي بعثة اليونيتامس الإتهامات الموجهة إليها قائلة أنها مجرد أكاذيب قامت بعض الفئات المعينة في السودان للترويج لها، مضيفة بأن هذه الفئات لا تعي الدور والهدف الحقيقي من تواجد اليونيتامس في السودان، كما حثت الشعب السوداني إلي استنكار مثل هذه الأكاذيب وأن هاته الفئات عار علي الشعب السوداني.
في حقيقة الأمر إن الشعب السوداني لم يعد يثق في الدول الغربية ويعتبر تدخلهم في السودان تهديدا لأمن واستقرار البلد، حيث لاحظ السودانيون أنه في كل مرة يتدخل فيها الغرب في دول عربية أو غير عربية يؤدي إلي انهيار تلك الدول.
كما أنه ليس من الغريب حدوث مثل هاته الأشياء، فلطالما كانت هذه السياسة ممنهجة من طرف الدول الغربية لإغواء الشباب في مختلف أنحاء العالم للتظاهر والخروج للشارع للإطاحة بأنظمة الحكم في تلك البلدان والتي لا تخدم مصالح الغرب.
