لقد طغى البرهان وتجبر على الجميع ابتداءا بشعبه ومرورا إلي حكومته وجيشه، حبه للتفرد بالحكم أصبح هاجسا في نفسه، وقد اتضح ذلك من خلال الإنقلاب الذي قام به في 25 أكتوبر القارط ولم يستأذن أحدا في ذلك بما فيه كبار ضباط هيئة الأركان، ما يؤكد أن الرجل يستطيع التخلص من أي شخص وفي أي لحظة ودون علم أحد، وهو الأمر الذي أبدي مخاوف كبار القادة الذين رأوا أن يتغدوا به قبل أن يتعشي بهم.
وهو ما تناقلته بعض الوسائل الإخبارية السودانية ومواقع التواصل الإجتماعي علي صفحاتها، عن خبر إنقلاب وشيك نظمه بعض الضباط السامين وكبار القادة في هيئة الأركان للإطاحة بالبرهان الذي ورط نفسه ووطنه وشعبه بسياسته الفاشلة في تسيير أمور البلاد. ولكن ما كان ينقص هذه المواقع الإخبارية هو دليل يؤكد صحة الخبر، وهو الأمر الذي تمكنا من الحصول عليه من مصدر موثوق، حيث قام الأخير بتصوير بعض الوثائق السرية التي تثبت صحة الخبر، وقرر تزويدنا بهم مقابل عدم ذكر اسمه خوفا من بطش بعض الموالين للبرهان.
حيث أطلعنا علي قرار رسمي لخطة محكمة التدبير يحتوي علي إشارة بدء العملية المتفق عليها من الأطراف المشاركة، وكذا المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة التي ستستعمل لإنجاز هذه المهمة.
كما مدنا مصدرنا بوثيقة تحمل جزءا من المجموعات القتالية المشاركة في مختلف وحدات وقيادات الجيش السوداني والتي تضم أكثر من 37 مجموعة قتالية أبدت كلها استعدادها التام لإنجاز المهمة الموكلة إليها.
وأخيرا حصلنا منه أيضا علي لائحة تضم بعض القادة العسكريين والضباط السامين المخططين لهذه العمليه، والذين أبدوا بدورهم استعدادهم الكامل لإنجاز هذا الإنقلاب.
