افتتح السكرتير التنفيذي لايقاد د.ورقني قبيهو بجيبوتي اعمال الورشة الاقليمية حول تعزيز قدرة المرأة في الاتصالات الاستراتيجية بتشريف وزيرة المراة بجمهورية جيبوتي وحضور سفراء الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة .
وقال السكرتير التنفيذي لايقاد د.ورقني لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية ان الهدف من الورشة هو تمكين النساء في الإقليم لمنع التطرف العنيف ومكافحته من خلال تطوير وسائل بديلة ومضادة.
وأشار الى ان النساء يمثلن نصف سكان الإقليم، وهن أصحاب مصلحة تتساوى في الاستقرار ويضطلعن بدور حاسم في إقامة مجتمع سلمي والحفاظ عليه بالاضافة الى إن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً بشكل غير متناسب بآثار التطرف العنيف والنزاع بشكل عام .
وقال ان من المفارقات أن عمليات السلام الرسمية تميل إلى التغاضي عن المرأة عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات من أجل الفوز بالسلام، على الرغم من أن العمليات غير الرسمية في الممارسة العملية قد أدركت منذ فترة طويلة الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في حفظ السلام.
على سبيل المثال، في المجتمعات الرعوية في منطقة “الايقاد ” الوسطى ، تشتهر النساء بوضع “حزام الولادة” عبر بوابة (مستوطنة) كحاجز غير مرئي للشباب الذين يستعدون لخوض حرب مع مجتمع مجاور.
واشار د.ورقني لوجود فجوة في البيانات في المنطقة في النواحي السياسية عندما يتعلق الأمر بقياس مدى مشاركة المرأة وتأثيرها في مجال عمليات السلام.
علاوة على ذلك، فإن التمثيل الناقص للمرأة والاستبعاد التام لها ينفي الجهود التي تُبذل للحد من الصراع والعنف كعنصر حاسم للنجاح على المدى الطويل
واضاف فإن الفشل في إشراك النساء في عمليات السلام، قد ساهم بشكل كبير في الجمود الذي يعاني منه في منع ومكافحة تهديدات السلام والأمن في جميع أنحاء العالم بما في ذلك التطرف العنيف
ودعا للمزيد من التركيز نحو الدور النشط والإيجابي والذي لا يحظى بالتقدير الكافي الذي تلعبه النساء بالفعل بصفتهن بناة سلام ووقاية من التطرف العنيف. مؤكدا حرص الايقاد على توسيع نطاق مشاركة المراة وإدماج وجهات نظرهم كأصحاب مصلحة متساوين في مبادرات السلام والأمن في المنطقة، حتى يكونوا أكثر فعالية
وقال ان الورشة تهدف لتجميع سيدات من منطقة الإيقاد لبناء قدراتهن في مجال الاتصالات الاستراتيجية و تعد علامة بارزة نحو تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
مؤكدا حرص الايقاد على العمل بالشراكة مع المجموعات والشبكات النسائية القائمة التي تعمل من أجل السلام لتقديم الدعم الإضافي في الجهود والمبادرات التي تقودها لمنع ومكافحة انتشار التطرف العنيف في مجتمعاتنا، والاهتمام بالتمكين الاقتصادي من أجل تحفيز التعايش السلمي وبناء التماسك الاجتماعي وتعزيز المرونة على مستوى المجتمع.
والعمل على تعزيز الأطر الوطنية والإقليمية الحالية لمكافحة الإرهاب لإدماج النوع الاجتماعي والتأثر بشكل إيجابي بتجارب النساء.