Bukra News
No Result
View All Result
Bukra News
No Result
View All Result

سيناريو نظام استبدادي جديد لما بعد الإنقلاب الذي يدبره البرهان

2022/03/15
سيناريو نظام استبدادي جديد لما بعد الإنقلاب الذي يدبره البرهان

إذا قام الفريق الأول الركن علد الفتاح البرهان بعزل وتوقيف حميدتي من المجلس السيادي وهو ما ينوي فعلا القيام به فما كانت زيارته للإمارات بحضور السعودية ومصر إلا لدعم هذا المخطط، فسينفرد بالحكم، وسيتم اتخاذ أي قرار بدون مشورة أحد. فقد لاحظ البرهان أن حميدتي يكتسب التأييد ، وهذا من داخل السودان، أي من مواطني البلد، ليس هذا فحسب بل ومن شركاء سياسيين أجانب من السياسيين الذين يدركون أن حميدتي مستعد للعمل من أجل السودان ومستعد للحوار، على عكس برهان، الذي يلاحق أهدافه الخاصة فقط.

الآن، يتمتع حميدتي بثقل كبير في أوساط الشعب السوداني ودعم كبير منه لاسيما في الغرب السوداني الذي لطالما عاني التهميش، وهو ما يمنع البرهان من أن يكون ذاتيًا في اتخاذ قراراته على أكمل وجه في السودان. ولن يكون أمام الدول الغربية والعربية خيار في المحادثات والإتفاقيات وذلك لما يتمتع به حميدتي من دبلوماسية في الحوار وتسيير ممتاز في مجال السياسة، ولهذا لا يريد البرهان أن يترك مثل هذه الخيارات لأي شخص إلا لنفسه، غير مدرك ولا مبال برأي الشارع السوداني حوله.

لقد هيأ البرهان لهذا الإنقلاب من قبل فقد كان حريصاً على تعزيز تحالفاته مع عناصر النظام السابق وذلك لضمان حصد الدعم السياسي والمالي من نحو نصف مليون مؤيد يعملون داخل مؤسسات الدولة، ويستطيع من خلالهم أن يحقق طموحاته السياسية في انتخابات المرحلة ما بعد الانتقالية وهو ما يؤكد نيته علي السيطرة علي السلطة والتفرد بالحكم.

علاوة على ذلك، فقد ركز البرهان على إقامة روابط وثيقة مع حزب المؤتمر الشعبي لدعم طموحاته. هذا الحزب كان جزءاَ من الحركة الإسلامية السودانية التي شكلت قواعد نظام البشير السابق وبالتالي لا يحظى بثقة قوى إعلان الحرية والتغيير ولا بثقة الشعب السوداني. من الصعب أن يعطي الشارع السوداني شرعية لعبد الفتاح البرهان الذي لم يقدم حلولاً حقيقية لما تمر به البلاد من أزمات ولا يحقق المستقبل الذي تسعى إليه الجماهير، وهي مطالب لا يمكن تحقيقها تحت قيادة البرهان، وبالتالي من المحتمل جدًا أن يرأس البرهان نظامًا استبداديًا مشابهًا لنظام البشير السابق.

ShareTweetShareSend

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

METRICS

© 2021 Bukra News