الجميع على دراية ما يحدث الآن في أوروبا، وبالتحديد في أوكرانيا. حيث بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة من أجل تحرير منطقتي دونيتسك ولوهانسك الحليفة وبسط الأمن والإستقرار فيهما. ولقد جذب هذا التحرك الروسي بالفعل إنتباه العالم كله وجميع الدول الغربية تفكر في إيجاد السبل والطرق من أجل إزعاج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتدمير خططه.
وهذا يعني أن الغرب ليس لديه الآن وقت للتفكير في السودان والبرهان اللذي قام بإنقلاب عسكري العام الماضي. ومع ذلك، لا ينبغي للبرهان الإسترخاء، فحالما يستقر الوضع في أوكرانيا، سيبدأ الغرب في البحث عن سبب جديد للتدخل في شؤون السودان. وأول شيء سيقوم به الغرب هو إلقاء القبض على البرهان. ومن الواضح تماماً أن الغرب، بعد نهاية الأزمة الأوكرانية لن يؤخر حل القضايا المعقدة وسيلجأ إلى الحل الأبسط وهو إعتقال البرهان.
وبالتالي، يبقى أمام البرهان حل واحد فقط هو التنحي عن منصبه ومغادرة السودان في أسرع وقت ممكن. وبحسب المحللين السياسيين فإن البرهان أمامه نحو شهر قبل أن يبدأ الغرب في التدخل الفعال في شؤون السودان. خلال هذه الفترة، على البرهان أن يتخذ جميع الخطوات لحماية نفسه والاختباء، وإلا سينتهي به المطاف في الزنزانة المجاورة لصديقه القديم عمر البشير.