الازمة الروسية الاوكرانية التى اشعلت فجاة ودفعت بخطوات متسارعة تثير الريبة والشك حول سباق الدول الكبرى الاربع او الخمس فى رفع درجة حرارتها وتسويق الانفجار كحقيقة لايمكن تجاوززها.وهو مالا يمكن اخذها. خارج اطار الازمات الكبرى التى يمر بها الغرب وحلف الاطلسى .وهى تكاد تكون محاولة استنساخ لردود الافعال المتوقعة بمرجع ازمة الصواريخ بكوبا ببداية الستينات من القرن الماضى.وسياسة ودبلوماسبة الحافة اوحد السيف التى اتخذها جون كيندى لمجابهة الازمة والتهديد بالحرب العالمية الثالثة فعليا . وانتظار ساعة صفر انطلاقها بايام معدودة بداء عدها التنازلى زمانهامما ادى الى انفراج الازمة وتراجع الاتحاد السوفيتى وسحب الصواريخ من الجزيرة الكوبية وهو ما ادى الى نزع فتيل اشعال الحرب بعد ان توقف العالم على رجل واحدة بانتظار الحكم عليه بالاعدام في ظل ترسانات ضخمة من القنابل النووية والصواريخ القادرة على دك العالم باسره.وهو تراجع عنى الاعتراف بحقوف واسبقيات . مايهدد الامن القومى للدول ومايجب ان يتخذ تجاهه من قرارات صارمة وصعبة وربما تعنى قلب الطاولة على الجميع .الامر الاخر ومايجب ان نؤد الانتباه له هو الانتهازية والجوع الغربى لاستثمار الازمة لتحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة عبر اجبار دول واسواق اورربا الشرقية الى الدخول فى حالة هوس للتسلح لمجابهة الخطر الروسى على رافعة فوبيا اعلامية زرعت الرعب بانحاء العالم البعيدة من الخطر الروسىفما بالك المحيط الاقليمى والحديقة الخلفية السابقة والفضاءالجغرافى التاريخى والسيايي لروسيا وسطوتها ونفوذها المادى والعسكرى والسياسي وحتى الدينى.والغرب يدرك تماما انه عندما يدفع اوكرانيا للتشدد بمواقفهها باحساس السند الغربى لها ودخولها منظومة الاطلسى كفكرة مجنونة لايمن قبولها لعاقل.هى حالة خداع تاريخي وسقوط اخلاقى للغرب وقيمه بانه يدرك تماما انه لن يستطيع الوفاء بالتزاماته عندما تنفجر الاوضاع لانه يدرك تطور الدخول بحرب عالمية تعنى فناء الحياة بكل دوله على الاقل دعك من العالم.والغرب بعلم ان روسيا قادرة على تجاوز اى عقوبات بفضل ثرواتها الضخمة وانسانها المتفرد والمتميز نوعيا من الناحية العلمية والقتالية والقدرة على الصبر والعناد بمرجعية موروث تاريخى ضخم …وبتساؤل بسيط فان لم ينجح الغرب بتركيع ايران او حتى كوبا فكيف يقنع نفسه بامكان فرض ارادته على روسيا بامر يعتبر امنا قوميا وتهديدا حقيقيا بخسارة نفسها للابد دون حرب ان غضت عنه الطرف.ولذلك ارى ان دول . الغرب الكبرى انتجت وصنعت . دراما حدودها ضم روسيا او استمرار استقلال الاقليمين . المنفصلين عن اوكرانيا مع جزيرة القرم تحت النفوذ الروسى مع بقاء اوكرانيا مستقفلة دون الايفاء برغبتها دخول حلف الناتو باعتبار ذلك يعنى الحرب التى تعنى فناء اوريا.وفوز امريكا والدول الغربية بصفقات بتريليونات الدولارات تمدد من امد مقاومتها للتراجع المقدر لها على مستوى التفوذ العالمى السياسى والاقتصادى والعسكرى وفنايها امام قدر النفوذ الصينى . كقدر تاريخى لصراع الحضارات وتداول السيطرة على العالم وسلطانه بين الناس.والازمة الاوكرانية لايمكن عزلها عن الصراع بالمحيط الهندى وبحر الصين وتحالفاته السياسية وابتزاز دوله لادخالها فى ذات حالة السباق من التسلح ومكاسب ذلك للغرب الذى يهرب من اقدار مواته بفعل تراجع صناعاته غير العسكرية ودخول مجتمعاته . عصور الشيخوخة