Bukra News
No Result
View All Result
Bukra News
No Result
View All Result

ماذا يحدث داخل جامعة الجزيره

2022/02/21
ماذا يحدث داخل جامعة الجزيره

للأسف اتضح أن إدارة جامعة الجزيرة ديكتاتورية للحد البعيد وأن عقليتها من العصر الحجري، وقد تجلى هذا بوضوح في أنها خلال الفترة القليلة الماضية سارعت بفصل حوالي 95 أستاذاً من حملة درجة البروفيسور والدكتوراه إعمالاً لسيف السياسة في رقاب زملاء المهنة، وبذلك حقّقت رقماً قياسياً لما تمٌ في حق الأساتذة من تعسُّف على مستوى الوطن، والذين ذرف زملاؤهم وأصدقاؤهم ومعارفهم وطلابهم الدموع حزناً على فقد منابر العلم ومعامله وحقوله لهم، ومن بين من فصلتهم جامعة الجزيرة ذلك البروف الذي تناقلت المواقع الاسفيرية أنّ أهله وعشيرته حينذاك قد استقبلوه استقبال الفاتحين ولسان حالهم يقول (جيداً جيت) فنُحروا له الذبائح وانهالت عليه عروض العمل الداخلية والخارجية وتنافسوا في التبرع له بالمشاريع الاستثمارية و(ربنا ريحو في عضمو) وبالتأكيد عضّ بنان الندم وصاح بأعلى صوته مخاطباً التعليم العالي قائلاً (وا خسارة عمراً قضيتو معاك).. ولا تزال هذه الإدارة سادرة في غيِّها إذ لم تستطع اليوم – ولا ينبغي لها – قراءة مجريات الأحداث والتنبوء بمآلاتها فأخذت في مقاومة الإضراب ونقلت الأساتذة بصورة عشوائية إلى مجمعات أخرى إمعاناً في قهرهم وكسر شوكتهم وتصفية الحسابات معهم في غير مكانها المناسب، لا لذنبٍ اقترفوه بل حيال موقفهم المشرّف لإنتزاع حقوقهم المشروعة كغيرهم من أساتذة الجامعات السودانية الذين أضربوا تحت مظلة لجنتهم الموقرة (لاجسو). فقد ورد في بيان (أساتذة كلية التربية – الحصاحيصا) بتاريخ الخميس 2022/2/10م أنّهم سلكوا كل الطرق الممكنة والمعروفة حيث أضربوا عن التدريس ومراقبة الإمتحانات وتقدّم رؤساء الأقسام باستقالاتهم ليس هذا فحسب، فقد سجّل الأساتذة عدم اعترافهم بقرار نقل بعض زملائهم تشفياً وتعسفاً، وبذلك فهم قد وقفوا (ألف أحمر) أمام صلف وجبروت إدارتي الجامعة والكلية اللتان تسيران عكس الريح، في وقتٍ فقدت فيه مهنة التدريس الجامعي بريقها وجاذبيتها وأصابها الوهن وأضحت مُذلّة وطاردة، وباتَ الكثيرون من الأساتذة ينتوون هجرها في هذا الوقت الذي لم يتبق لهم فيه إلا أن يقولوا كما قال أحد السياسيون أعضاء الجمعية التأسيسية (البرلمان) في بلادنا إبّان الديموقراطية الثالثة وبالأحرى في خواتيمها في وصفه لديموقراطية تلك الأيام: (لو شالها كلب مافي زول يقول ليهو جر). وعلى القائمين على إدارة جامعة الجزيرة أنّ لا ينسوا أنّ الدنيا دوّارة يومٌ لك ويومٌ عليك ولا تحتمل إطلاقاً مثل هذه التصرفات الخرقاء، والتي جرّبها الكثيرون من قبل ولم تجدِ نفعاً وتركوها، وما هكذا تورد الإبل فالإدارة (فن) يتطلّب الفطنة والكياسة والتروِّي كما الحياة تماماً والتي قال فيها أهلنا بدارفور مثلهم الشهير: (دنيا دبنقا دردقي بشيش) والدبنقا للذين لا يعلمون هي (الفخّار أو الزير أو البُرمة) والتي يجب التعامل معها برفقٍ وتمهُّل خشية كسرها وتبعثر مكوناتها إرباً إرباً. لكم الله الإخوة والأخوات أساتذة جامعة الجزيرة القابضون على جمر القضية وجمر إداراتكم معاً.

ShareTweetShareSend

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

METRICS

© 2021 Bukra News