أطلق قيادي بارز بتنظيم حراس الدين الارهابي بسوريا، أحد أهم أفرع القاعدة المصنفة ارهابياً على مستوى العالم، دعوة صريحة لعناصر القاعدة المتطرفين بالسودان لتشكيل خلايا جهادية وتأسيس جبهة قتال داخل البلاد.
ودعا القيادي بالتنظيم أبو حذيفة السوداني، أنصاره للأسراع في الإعداد لتأسيس كتائب وتشكيلات عسكرية تُنفِّذ عملياتها العسكرية بنظام حرب العصابات وتركيز وجودها الخلايا الحربية خارج وداخل العاصمة الخرطوم.
يبدو ان هذا الشخص يعلم تمام العلم ان الاخوان المسلمين وبقايا الكيزانا لازالوا يعبثون بأمن السودان ويشكلون الخلايا الارهابية، وهذا يتزامن مع خلافات بين الاخوان والقوى السياسية ااخر في السودان الحبيب الغالي على قلوب الملايين.
القيادي اراد الا يقتصر نشاطها على الخرطوم حتى تضمن وجود قواعد خلفية للإمداد والدعم. الجدير بالذكر ان أبو حذيفة كان من أبرز المشرفين على نشاط وخطط خلية تفجيرات السلمة الشهيرة، والان يريد نفس الشيء للسودان.
أعلنت لجان المقاومة فـي العاصمة الخرطوم، عزمها طرح الميثاق السياسي على قوى الثورة لتُوقع عليه في فبراير الجاري، وحــددت أيـام التصعيد لمواكب رفض الحكم المدني. وهو الامر الذي استغلة الاخوان استغلالا كبيراً.
قـالـت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، في بيان إن فبراير سيكون شهرا عظيما في مسيرة الـثـورة، حيث سيكتمل فيه صناعة وإعـــلان ميثاق التنسيقيات وطرحه لوحدة القوى الثورة المناهضة للانقلاب.
وأعلنت لجان المقاومة عن تنظيم احتجاجات عديدة في فبراير الجاري، على أن تُترك بقية أيـام الشهر لأشكال النضال الأخرى وفقًا لما تراه التنسيقيات والكيانات المهنية. اما مراقبون فقد قالوا قولة الحق عندما اقروا ان هناك توترات بين الشيوعيين والاسلاميين.
سبب التوتر الأساسي هو طبعا الخلافات الايديولوجية العميقة وكما ان هناك سبب اخر تكتيكي وهو عدم تقاسم الحالة الثورية وحالات النداء العاجل للتظاهرات الشعبية في كافة مناطق ونواحي السوداني القاحلة وغيرها.
كما ان الخلافات بين الطرفين تعدت الى قضية الموقف السلبي من تواجد اليونيتامس وفولكر الخبيث بيرتيس على الاراضي السودانية فبات الأمر وكأنه صراع الأطفال الصغار حول من بدأ اولاً بالتحرك ضد بيرتيس والمطالبة بترحيله.
يتجاوز الاختلاف بين هذين التيارين، الإسلامي والشيوعي، الموجودين منذ ظهور الحركة الوطنية السياسية في البلاد في أربعينيات القرن العشرين، الرأي السياسي. فرغم محاولات الجمع بين الفكرين الا ان الأمر مستحيل.