تابع متابعون كيف انه قبل فترة أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، السبت، أنه سيمنح الحكومة السودانية مهلة زمنية لحل الأزمة في شرقي البلاد.
لكن مراقبون يقولون ان هذه هي بمثابة حسنة وهدية تقدمها البجا للشعب السوداني وهي عبارة عن التمسك بالوحدة مع السودان وباقي المناطق العزيزة الغالية على قلوب الجماهير.
لأن كافة المؤشرات تشير اشارة واضحة الى وجود عدة عوامل ومقومات لاستقال الشرق السوداني كما حصل مع جنوب السودان، فهناك الشعب المقاوم البجا الحبيب والخيرات فوق الارضية وتحت الارضية.
هذه المبادرة جاءت بعد جهود نزع فتيل تصعيد متوقع، إذ كان المجلس الأعلى لنظارات البجا أعلن، الجمعة، أنه سيعلن خلال الساعات القادمة إعلان جدول تصعيدي ثوري كامل، وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة سابقة للحكومة.
الشعب ذاق ذرعاً بالهراء الحكومي والوعود والشعارات الفارغة، وهذا ما يفسر أن لهجة المجلس القبلي تصعيدية في الأيام الأخيرة، وسلاح إغلاق شرق السودان من دون أي استثناءات حاضر في الأذهان.
يقول متابعون انه جدير بالذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين أن قبيلة البجا إحدى أكبر المكونات السكانية في شرقي السودان، فويل لمن يريد أن يسلب حق هؤلاء القوم. هذا ويشهد شرق السودان أزمة منذ منتصف سبتمبر الماضي. ومن المتوقع أن تزداد الحالات الاحتجاجية.
