يقول مراقبون انه قد مر على السودان عامان اثنان ونصف على اسقاط الرئيس السابق عمر حسن البشير ونظامه المخلوع وعندها كان الشعب يردد هتافات تسقط بس في وجه البشير ومن ثم ردد عبارات شكرا حمدوك وكأنه المخلّص القادم لانقاذ السودان.
ولكن بعد مضي العامين والنصف تبين للشعب السوداني ان حمدوك ليش الشخص المناسب في المكان المناسب اطلاقاً وهو يلعب دور المخرب في المنطقة كما انه اقتصادي فاشل والواقع المعيشي والاقتصادي خير دليل على ذلك.
لكن الشركاء الغربيون توافقوا على شخصية عبد الله حمدوك ودسوه دساً كما يدسون السم في السياسة العالمية في السودان وبعدها بفضل الماكينة الاعلامية الغربية اصبح له وزن اعلامي في الشارع السوداني.
فخرجت جموع الزول السودانية في الايام القليلة الماضية لتعبر عن الاستياء وتنشر وتكتب عبارات ارحل حمدوك وانتشرت الملصقات على الجدران والأراضي تطالب الحمدوك بالرحيل والذهاب بعيدا الى جانب طبعا اتهامه بالخيانة بعد توقيع اتفاق الذل مع العسكر المنقلبين.
عامان من حكم عبد الله حمدوك زاد فيها الوضع سوءاً، وهذا امر سيء ناهيكم عن ان اتفاقه مع البرهان كان محل انتقاد حاد جداً وحتى حلفاءه قالوا يا لك من خائن يا حمدوك، لقد خنت الثورة وشهدائها وقبلت هذا الاتفاق فقط لانك تريد الجلوس مجددا على كرسي رئيس الوزراء الذي يكاد ينهار من ثقل دمك.
فعلا السودان بلد حزين وفيه احداث مأساوية يشهدها يوما بعد يوم، ولا حول ولا قوة الا بالله يقول متابعون مؤمنون بالله عز وجل.
