على خلفية تواكب مواكب الأحداث وتتالي الأحداث العابرة للزمان والمكان في السودان والمنطقة والعالم أجمع أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تعليمات إلى الشرطة بتأمين المظاهرات المقرر تنظيمها في البلاد يوم غد والشروع في إطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة.
ولقد أكد مكتب رئيس الحكومة السودانية أن حمدوك خلال اجتماع عقده بقيادة الشرطة على أهمية تأمين مواكب 25 نوفمبر والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة في العاصمة والولايات إبتداء من اليوم كما قيل.
وفي هذا الصدد لفت البيان إلى أن حمدوك اطلع، خلال الاجتماع مع نائب المدير العام لقوات الشرطة، الصادق علي إبراهيم، ومدير شرطة ولاية الخرطوم، زين العابدين عثمان، على استعدادات قوات الشرطة لتأمين المظاهرات الشعبية بتاع الزول السوداني.
وجدير بالذكر انه ينص الاتفاق المبرم بين البرهان وحمدوك على الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتحقيق في الوفيات على خلفية المظاهرات. لكن الملفت للنظر انه بحسب مراقبين ومحللين محسوبين على الجناح العسكري في السلطة فان التظاهرات سوف تحمل عدة شعارات شعبية هامة من بينها شعارات ارحل ارحل يا حمدوك و شعار فاتك القطار يا حمدوك.
لكن يبدو ان حمدوك يحاول الظهور بمظهر المتفهم للحاصل وللوضع الراهن ويريد السماح لهذه التظاهرات من أجل امتصاص الغضب الشعبي وحالة الضياح التي أصابت الجماهير الشعبية خلال الشهر الماضي من يوم انقلاب البرهان عبد الفتاح الذي اسماه متابعون بالحركة التصحيحية.