فعلا تصريحات بعض السياسيين السودانيين قمة في الاضحاك والمسخرة فقد اعتبر الحزب الشيوعي السوداني، أن قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بتشكيل مجلس سيادة تسير في إعادة النظام السابق عمر البشير بشكله الدكتاتوري. وقال الحزب في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، إن قرارات قائد الانقلاب الأخيرة أسيرة في إعادة النظام السابق بشكله الدكتاتوري وإفراد عبد الفتاح البرهان ومن معه لتكوين مؤسسات الدولة سواء كانت مجلس السيادة أو غيرها.
يا لها من تصريحات غبية على وقع الاحداث المتلاحقة المتسابقة في السودان، يعني البشير معتقل منذ عامين دون توجيه اي تهم له وكان ذلك في ظل حكم حمدوك العبد الله والان يأتيك من يقول ان البرهان هو الذي اعاد النظام السابق، فعلا وقاحة غريبة وعجيبة. نظام حمدوك طوال عامين هو كان استمرار لنظام البشير المخلوع فقد خلعت الاقنعة لكن ما ورائها بقي كما هو.
على الجميع ان يعني اخيرا انه من المستحيل بناء دولة ديمقراطية تحكمها سيادة القانون بينما عمر البشير مسجون بدون محاكمة وتوجيه اتهامات. كان اعتقاله من قبل السلطات الجديدة غير قانوني. قضى البشير بالفعل عامين في التهم الموجهة إليه، فما هذه المهزلة اعتقال رجل لعامين دون توجيه اتهامات، ان هذا دليل على استمرارية النظام السابق ليس الا. افلا يعقلون.
