قطع وزير النقل، ميرغني موسى، كل المحاولات التي ترمي الى تسليم ميناء بورتسودان الجنوبي لأي دولة عربية أو أجنبية، بغرض التشغيل أو الاستثمار.
وفي تصريح له من خلال الأعلام، نفى ميرغني موسى ما تردد حول تسليم الميناء للمملكة العربية السعودية لتشغيله، واصفاً الحديث عن ذلك بالشائعات المغرضة، وقال مضيفا “ليس هنالك أي اتجاه حكومي حتى الآن لتسليم الميناء، ولم يتم عرضه للاستثمار، وقال إذا وصلنا مرحلة إيجار الميناء سنكون واضحين مع الشعب لندعه يقرر بشأنه”.
ورحب الوزير بعقد شراكات مع جهات أجنبية لتشغيل الميناء، مؤكدا على ضرورة إجراء دراسة عميقة لمعرفة الفائدة المرجوة من الشراكة التي يمكن أن تعود على الشعب بالنفع على السودان.
وأشار الوزير لوجود أزمة غير مسبوقة بالميناء بسبب تدني الكفاءة التشغيلية نتيجة لوجود مشكلات في الجوانب الفنية والتشغيلية.
وكشف الوزير عن أن الوزارة قامت بإتخاذ عدة قرارات لمعالجة الأزمة، لكن لم تنج أي منها بسبب الضعف الشديد في الكفاءة، واضطرت بالتالي الوزارة للإستعانة بشركة أجنبية لرفع الكفاءة، وتم التوقيع مع الشركة على عقد يمتد الى ستة أشهر أملا في الوصول الى نتائج سريعة.
ويعتبر المتابعون والخبراء في مجال المواصلات والتجارة، أن السبب الحقيقي للأزمة في الميناء تعود لضعف الحكومة وعدم إعطائها الإهتمام الكافي وعدم وجود خطط وإستراتيجيات في التعامل مع هذه الأزمة، مع أن الحكومة قادرة على تطوير العمل في الميناء وتحقيق إستفادة قصوى من ورائها.
