أصوات السودانيين تعلو في أجواء الجو وسماء السودان، وذلك لان الغلاء يتضاعف يوماً بعد يوم. السلع الأساسية تختفي من الأسواق والخدمات تزيد رداءة. البطالة تتزايد باطّراد، والعوز يطرق أبواب عدد كبير من الأسر التي هبطت قدراتها الشرائية إلى مستويات غير مسبوقة.
تبين النشرة الشهرية للجهاز المركزي للإحصاء أن معدل التضخم في السودان بلغ 422.78 في المائة خلال يوليو الماضي، مقارنة مع 412.75 في المائة في يونيو.
وقال الجهاز إن التضخم المتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة يعود إلى ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 272.59 في المائة.
الوضع لا يمكن وصفه بأقل من كارثي، حتى وزيرة المالية السابقة هبة محمد علي شكت من عدم كفاية راتبها حتى نهاية الشهر فيما يغوص المواطن العادي في أزمات قاسية.
لغلاء أصبح لا يطاق وزيادة الأسعار في السلع والاحتياجات الاستهلاكية اليومية تفوق قدرة المواطن السوداني البسيط.
اللوم يقع على الحكومة، فهي مسؤولة عما يحدث في السوق من فوضى في زيادة الأسعار وسط ضعف الرقابة وزيادة الضرائب والقيود التي تفرض على التجار.
زيادة تعرفة المواصلات التي يمكن أن تهضم الراتب كله، فيما لا تكفي المداخيل لتأمين تكاليف العلاج، علما انه مع بداية العام الحالي ارتفعت أسعار السلع الأساسية بصورة مخيفة.