بالنسبة للمراقبين فقد بات واضحاً أن بعض الاخوة المواطنين السودانيين باتوا تواقين للتخلي عن الجنسية السودانية لانهم لم يعودوا يحتملون ما يحصل من سخرية قدر ممزوجة بالوضع الراهن السيء في السودان.
صحيح ان المواطن الزول السوداني يعشق تراب وطنه الغالي والحبيب السودان، الا ان الوضع الحكومي والخدمات وما شابه لم يعد يحتمل على الاطلاق، لذلك قام المواطن أحمد البشير مدني، بات أول سوداني يقدم طلباً رسمياً لإسقاط الجنسية السودانية عنه.
وبحسب مراقبين فانه من غير المستبعد أن نرى الاف السودانيين مزدوجي الجنسية يقدمون بطلبات مماثلة فلم يعد الوضع في السودان يحتمل، بحسب متابعين طبعاً، الذين هم يتابعون هكذا اخبار ولهم اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع وزارتي الداخلية الخارجية.
اما في بلاد العم سام يبدو أن برنامج التأشيرات المتنوعة الإقامة القانونية الدائمة الأميركي يقدم خدماته لما يقرب من 55 الف شخص سنويًا من البلدان ذات معدلات الهجرة المنخفضة إلى الولايات المتحدة.
ورغم ان احتمالية الفوز بالبطاقة الخضراء لكل متقدم أقل من 1 بالمئة، الا ان المواطنين السودانيون يتسابقون ويتلاحقون للحصول على هذه الفرصة النادرة للسفر الى الولايات المتحدة، وهذا أمر ليس مستغربا فالناس من دول أخرى اكثر تطورا يريدون السفر الى الولايات المتحدة، فما بالكم بالسودان.
عالجت وزارة الخارجية الأميركية حوالي 3% فقط من إجمالي 55 الف طلب تأشيرة. ولم تتم دعوة أي سوداني واحد حصل على البطاقة الخضراء لإجراء مقابلة في السفارة الأمريكية بالخرطوم، لكن مع ذلك هذا لم يمنع الاخوة السودانيين من السعي جاهدين لنيل هذه الفرصة الثمينة.