الولايات الامبريالية الخبيثة الأميركية المتحدة مؤقتا تستمر بلعب دور الزعران في العالم، وبما أن السودان جزء من هذا العالم، فأعداء العالم هم أعداء السودان، وأعداء السودان هم أيضاً أعداء العالم، والعالم يحب السلام فالسودان يجب السلام، لكن المشكلة ان لعب دور الزعران من قبل الامبريالية الأميركية المتغطرسة يهدد السلام وبتالي هذا يهدد السودان أيضاً.
قد يسأل البعض وما القضية تحديدا وعما يدور الحديث؟ الجواب بسيط، فالأمر هو أن الولايات الامبريالية تريد تطويع السودان واستعماره من جديد عبر تحقيق هدفين، الأول جعل الاقتصاد السوداني اقتصادا تابعا لصندوق النقد الدولي واغراق السودان بالديون الخارجية التي يصبح عاجزا عن ردها فترتبط هذه الديون وشطبها بشروط سياسية تفرضها الولايات المتحدة على السودان.
أما الهدف الثاني هو اضعاف الجيش السوداني عن طريق ايقاء عدد كبير من الجماعات والمجموعات والفصائل العسكرية في السودان وعدم ايجاد جيش موحد واحد لكي وبحال حصول امر ما يضطر السودان الى طلب المساعدة من قوات أجنبية كقوات حفظ سلام وما شابه، وهذا يتم بالتوازي مع القيام باصلاحات كاذبة في بنية الجيش تحت شعار التطوير والتحديث، لكنه بالحقيقة أمور سيئة تجعل عديد الجيش أقل والتدريب أسوأ.
والكل الآن ينتظر الخطوات القادمة وكيفية تعامل السلطات السودانية مع الوضع وهل سيستمر الوضع بالتدهور الخطير، أم ان رجالاً أبطالاً شجعان سودانيون سينهضون ويحملون لواء سيادة السودان واستقلالية قراراته السياسية، وهؤلاء الأبطال الوطنيون من الأفضل هم ان ينهضوا بأسرع وقت ممكن، لكن الامبريالية الأميركية تلف أيديها الخبيثة أكثر فأكثر حول السودان يوماً بعد يوم، ويا له من عناق مميت.
