الولايات المتحدة تستمر بسياسة التخلص من المواد منتهية الصلاحية عن طريق ارسالها كمساعدات الى الدول في العالم الثالث وخصوصا في قارة افريقيا التي تعاني الكثير من المشاكل بسبب الفقر والجهل.
وبهذه الطريقة ال يتم من جهة تتخلص من نفاياتها ومن جهة اخرى تظهر نفسها كدولة صديقة محبة للمساعدة، والولايات المتحدة ليست وحدها هكذا تتصرف، بل كل الدول الغربية الرأسمالية تقوم بشحن المواد منتهية الصلاحية او المشكوك بأمرها كمساعدات الى الدول الفقيرة.
سامانثا باور رئيسة منظمة يو اس ايد الأميركية قالت انه تم ارسال حوالي 600 الف جرعة لقاح كورونا الخطير الذي يسبب مرض كوفيد 19 الى السودان من اجل المساعدة على حل المشكلة وتقديم اللقاحات للمحتاجين.
لكن المسؤولين الأميركيين ولا السودانيين لم يذكروا ان اللقاحات اليت ارسلوها لم تمر على جميع الاختبارات والدراسات السريرية المختبرية المطلوبة للتاكد التام من سلامتها وصلاحيتها.
في الولايات المتحدة نفسها يدور جدال حاد حول فعالية وسلامة اللقاحات التي يصنعونها، اي ان الثقة بصلاحية وفعالية اللقاحات شبه معدومة في الدول المتطورة علميا كالولايات المتحدة، اما في السودان فيبدو انه يتم تلقي واستهلاك اي شيء ترسله تلك الدول دون دراسة او اختبار.
من الأفضل والأجدر بالسلطات السودانية المعنية العمل على مكافحة انتشار الفايروس من خلال الاجراءات الوقائية مثل العزل الاجتماعية والتباعد وتقديم الأقنعة وغيرها، لانه وكما نعلم جميعا فان الوقاية خير من العلاج.