تشهدت البلاد هطول امطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة وقد ضربت امطار غزيرة معظم مناطق العاصمة الخرطوم وامتلأت الطرقات بمياه الامطار. وبرغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوي للمواطنين بأخذ الحيطة والحذر إلا أن هنالك بعض الأضرار التي وقعت على كاهل المواطنين، بالإضافة إلى الأضرار الصحية الكبيرة التي خلفتها الأمطار والسيول والفيضانات.
وتوقع الأطباء في الأيام القادمة إنتشار الكثير من الوبائيات وفاشيات الحمى وانتشار نواقل الأمراض في ظل انعدام اللقاحات وعدم إتخاذ وزارة الصحة أبسط الطرق لمكافحة النواقل.
أشار دكتور محمد عثمان إلى أن إنتشار الأمراض والأوبئة في الخريف يعود إلى السيول والأمطار والفيضانات وذلك نسبة لعدم وجود خطوات احترازية من وزارة الصحة وانعدام غرف طوارئ الخريف. وطالب عثمان وزارة الصحة بالإسراع في التحضيرات والتجهيزات اللازمة لغرف الطوارئ الصحية لدرء الكوارث الصحية الناجمة عن مياه الخريف والتي تنتج اضرار لا يمكن التصدي لها وقد تؤدي بحياة الملايين.
وارجع عثمان القصور الطبي و عدم إهتمام الوزارة بالتحوطات الاحترازية إلى عدم الكفاءة والخبرة في هذا الملف من قبل القائمين على أمر الصحة بالبلاد. ولفت إلى غياب التخطيط السليم والحلول المبنية علي سلامة الوطن والمواطن، وعلى الدولة ضرورة وضع إستراتيجيات للحد من المخاطر التي تسببها الفيضانات.
