سيتم في الأيام القليلة المقبلة عقد أجتماع رفيع المستوى بين خبراء ومختصين وسياسيين لمناقشة تطورات أزمة سد النهضة، التي وصلت الى مستوى غاية في الخطورة بدون الوصول لأي إتفاق مع إثيوبيا حتى هذه اللحظة .
شرعت إثيوبيا في بناء السد منذ عشر سنوات، حيث كانت الفكرة موجود مسبقا ولكن بدأت أعمال البناء في عام 2011 ، ووصلت تكلفة بناء السد الى 4.7 مليار دولار .
سد النهضة الذي يقع على بعد 15 كيلو مترا عن الحدود مع السودان في منظقة بنيشنقول يهدد حصص السودان ومصر المائية من نهر النيل بشكل مباشر، ويهدد كذلك حياة المواطنين السودانيين في حال إنهيار السد المتوقع بأي لحظة بحسب خبراء ومختصيين في السودان بعد ملء 74 مليار متر مكعب.
ويهدد السد حياة مئات الألاف من المواطنين الذين يعيشون في الولايات على ضفاف النيل مثل النيل الأزرق، وتسعى الحكومة لحل أزمة السد منذ سنوات ولكن بلا أي نتيجة بسبب تعنت إثيوبيا، التي تعتبر أن هذه القضية تخصهم وحدهم، ولا يجب أن تتدخل السودان أو مصر بالشؤون الداخلية التي تخص بلادهم .
لم تنجح الوساطات العربية والأفريقية ولا حتى الدولية بالوصول الى حل يرضي الأطراف المتنازعة، يؤكد المسؤولون في الحكومة الإثيوبية أنهم عازمين على ملء السد بدون أي نوايا للتراجع، وهذا ما ينذر بعواقب وخيمة .
يقول الخبراء أن هناك أهداف سياسية تقف خلف عملية بناء السد، وتدعمها أطراف خارجية لها مصالح معينة، وليس كما تتدعي إثيوبيا بأنها تريد توريد الكهرباء بسعة ستة ألاف ميجاواط .
يسعى الخبراء والمختصيين في السودان للوصول لموقف دبلوماسي مدعوم بحجج علمية دقيقة عن مخاطر بناء وتعبئة السد، في محاولة من الحكومة للوصول الى إتفاق مع إثيوبيا بوساطة دولية .