أصبح من الواضح للجميع أن قوات الدعم السريع ممثلة بقائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” هي العقبة أمام رئيس الوزراء في الحكومة الإنتقالية عبدالله حمدوك للسيطرة المطلقة على الحكم في السودان وتمكين حكم المدنيين، وكذلك الأمر للبرهان، فهو يريد السيطرة التامة على الجيش والشق العسكري في المجلس السيادي .
دمج قوات الدعم السريع في الجيش ما هو الا خطوة للقضاء على القوات، وبالتالي إستبعاد حميدتي من الواجهة كليا، وهذا ليس له علاقة بمصلحة الشعب السوداني كما سيتم الترويج له بكل تأكيد .
الشائعات في عالم السياسة ليس لها قيمة في معظم الأحيان، ولكن لها صدى وتأثير على إتخاذ القرارات خصوصا إذا ما تم التأكد لاحقا من صحتها، فالشائعات التي سمعنا عنها والتي تتحدث عن وجود تحالف بين حمدوك والبرهان لإسقاط حميدتي، ربما الأن أصبحت أكثر وضوحا مع المبادرات التي تنطلق من كل القنوات عن إمكانية دمج قوات الدعم السريع بالجيش .
حميدتي يعلم ذلك جيدا، ويعي ما هي الأهداف المرجوة من ذلك وما هي أسباب صمت حمدوك والبرهان حيال هذه الأخبار، وبالتالي قام بالتصريح علنا أن هذه الخطوة لن تتحقق، وبأن قوات الدعم السريع هي قوات شرعية تم المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي .
ولكن حتى الأن لم تخرج الأمور عن حدود المبادرات والمطالبات، ولم يتخذ أي مسؤول أي خطوة رسمية بهذا الصدد، وننتظر في الأيام المقبلة هل سيصمد حميدتي أمام هذا التحالف أم لا .