تطل علينا غدا الذكرى الثانية لفض إعتصام القيادة العامة، والتي راح ضحيته العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى .
أصابع الإتهام موجهة بشكل مباشر الى محمد حمدان دقلو “حميدتي” وقوات الدعم السريع، حيث أجمعت أغلب وسائل الإعلام السودانية والأجنبية على أنهم شاركوا في المجزرة أن لم تكن هي القوات الوحيدة التي قامت بفض المتظاهرين .
جميع الأدلة والتسريبات أيضا تؤكد ذلك، حيث ظهرت قوات الدعم السريع وهي تستخدم العنف باتجاه المتظاهرين في تسجيلات مسربة كان أخرها منذ عدة أيام.
يحاول حميدتي إستخدام جميع أدواته لتأخير اللجنة المختصة بالتحقيقات وعرقلة عملها، حتى لا يتم إدانته بشكل رسمي، حيث أنه لم يتم توجيه أي إتهام رسمي له أو لغيره حتى هذه اللحظة، وهذا ما يثير غضب الشارع السوداني.
الإتهام الرسمي لحميدتي يعني أنه سيكون معرضا للمثول متهما أيضا أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ما يخشاه حميدتي، لا سيما أن ذلك يعني أن هناك ملفات أخرى سيتم التطرق اليها محليا وخارجيا، مثل تهريب الذهب خارج السودان وغيرها من الإتهامات الموجهة لحميدتي ولكن بشكل غير رسمي حتى هذه اللحظة.