يتعرض عبد الفتاح البرهان لضغوطات دولية بخصوص تسليم البشير وأعوانه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ولكنه يعلم جيدا أن ذلك يعني حتما أنه سيواجه إتهامات بخصوص أحداث دارفور الدامية والتي راح ضحيتها الألاف.
لذلك يسعى البرهان لعدم المخاطرة بنفسه ويحاول جاهدا الوصول لحلول تضمن أن الأتهامات لن تطوله، فنراه يماطل بهذا الشأن ولا نستطيع أن نحدد موقفه الرسمي من تسليم البشير. في نفس الوقت يقوم البرهان بالسيطرة على جميع مقاليد الأمور في الجيش، ويتحكم بكل مشاريع ومفاصل القوى، وينفذ حملة اقالات وترقيات وتغييرات كبيرة تطال الهيكل العام للجيش، وبهذا يضمن أن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة في الحكم، وقد نراه على كرسي الحكم لفترات طويلة فهو بذلك لا يختلف عن البشير.