تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، الاتهامات بشأن تدمير جزئي لجسر الحلفايا الرابط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم بحري.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس” إن تدمير الجيش السوداني دمر جسر الحلفايا كخطوة استباقية لإعاقة هجوم كانت تخطط لشنه صباح اليوم على قاعدة وادي سيدنا بامدرمان.
وكان مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، قال في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إنه “استمرارا لاستهدافها الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، أقدمت مليشيا آل دقلو الإرهابية مساء أمس على تدمير جزء من كبري الحلفايا من الناحية الشرقية مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية”.
من جهتها قالت قوات الدعم السريع في بيان إنه “استمراراً لنهجها في تدمير المنشآت العامة والخاصة وبعد الهزائم المتواصلة التي تعرضت لها؛ قامت قوات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية المتسترة برداء القوات المسلحة، بتدمير جسر الحلفايا الرابط بين شمال مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان -صباح اليوم”.
وأضاف البيان أن “تدمير جسر الحلفايا كان بذات الأسلوب الذي اتبعه الجيش السوداني من قبل في تدمير جسر شمبات، ومصفاة الجيلي للبترول، ومحاولته المستميتة لتدمير خزان جبل الأولياء”.
ودعا البيان جميع المنظمات الإقليمية والدولية إلى رصد وتوثيق هذه الجرائم التي تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان، وادانة السلوك التخريبي الإرهابي الذي ظلت تمارسه مليشيات وكتائب الحركة الإسلامية.
وقال: “لقد سعت مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية من خلال استعانتها بخبراء (مرتزقة أجانب) لمعاونتها على تدمير جسر الحلفايا لإعاقة تقدم وهجوم قواتنا -صباح اليوم- على منطقة وادي سيدنا، لكنها إن نجحت اليوم بتدمير الجسر؛ لن تنجو غداً من ملاحقة أشاوس قواتنا الذين سيلاحقونهم حيثما كانوا لإراحة شعبنا من شرورهم”.
وأشار إلى أن بيان الجيش الذي اتهم فيه “الدعم السريع” بتدمير جسر الحلفايا محاولة لمداراة جريمته، واعتبرها محاولة فاشلة ومكشوفة لصرف الأنظار والتغطية على هزائمه المتواصلة وآخرها تحرير الفرقة 17 سنجة ورئاسة ولاية سنار.